السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

2018: أزمة نظام تعطّل الدستور الحكومة أسيرة الرهانات الخاطئة

سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
A+ A-
ليست غريبة مسحة الحزن والتشاؤم التي تلفح اللبنانيين، وهم يطوون صفحات عام مثقل بالازمات والخيبات بفعل أداء سياسي غابت عنه القيم الوطنية على حساب المصالح الشخصية وحماية المكتسبات، وتناتش السلطة، وما تبقى من مغانم وحصص بلغت مستوى المس بمدخرات اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم.ما بين الحملات الانتخابية لخوض الاستحقاق النيابي في أيار الماضي، والمخاض العسير لتأليف حكومة ما بعد الانتخابات، او حكومة العهد الاولى كما يحب رئيس الجمهورية ان يسميها، طارت سنة من عمر اللبنانيين ومن مسار اقتصادي قاد البلاد نحو الانهيار، في غياب كامل للمسؤولية الوطنية القادرة على حماية البلاد وتحصين سلمها الأهلي واستقرارها السياسي وتأمين الرفاهية والرخاء الاقتصادي والاجتماعي لأبنائها.١٢ شهرا انقضت تحت وطأة المزايدات السياسية في زمن الانتخابات النسبية التي أريد منها اعادة تكوين سلطة سياسية تثبت الاصطفاف السياسي الذي حكم الحياة السياسية في لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج لبنان عن الوصاية السورية. كان "حزب الله" - ولا يزال - لاعبا أساسيا متحكّما في المعطى الداخلي، ماضيا في تنفيذ مشروعه وفق الأجندة الإقليمية التي يخوض تحت مظلتها حربه في عدد من دول الإقليم. وكان جليا أن ما أحكم الحزب سيطرته عليه منذ دخوله معترك العمل السياسي، حكوميا ونيابيا، بقوة السلاح، اصبح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم