السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"النهار" سألت جنبلاط عن كتابه الأفضل في سنة 2018

المصدر: "النهار"
"النهار" سألت جنبلاط عن كتابه الأفضل في سنة 2018
"النهار" سألت جنبلاط عن كتابه الأفضل في سنة 2018
A+ A-

ضمن محور خاص بالكتب الأفضل في مجالات عدة خلال العام 2018، سألت "النهار" النائب السابق وليد جنبلاط المعروف بشغفه بالقراءة، عن الكتاب الذي نال اهتمامه هذا العام، فأجاب: رواية "بنت الخياطة" لجمانة حداد.

الرواية صادرة عن دار هاشيت أنطوان/ نوفل، وتحكي ملحمة المآسي التاريخية المتعاقبة، الفردية والجماعية، وتفتّح قمر الضوء على أوجاع النساء العلنية وتلك المدفونة في اللاوعي، وتشرّع شموسها على مآسي الحروب والهجرات وأهوال الاغتصاب والتيه والوحدة، منذ بدايات القرن الماضي حتى الزمن الروائي الراهن.

الرواية التي تقع في 252 صفحة من الحجم الوسط، وهي بمثابة ملحمةٌ عائلية عن نساءٍ ولدن قبل شعارات النسوية، وكنّ بطلاتها حتى وهنّ منكسرات: نساءٌ لم يجدن في أثدائهنّ حليبًا لإرضاع أطفالهن في شتات رحلة الآلام الأرمنية الفظيعة، نساءٌ اغتُصِبن لافتداء بناتهن، نساءٌ اجتهدن في الالتفاف على الحرب والجوع والفقر والذلّ.

نساءٌ في حلب، نساءٌ في عنتاب، نساءٌ في القدس وفي الشام وفي بيروت. نساءٌ من أزمنةٍ مختلفة بمصيرٍ واحد. نساءٌ هنّ ولائم هادئة وناضجة لوحش الوحدة، قبل أن ترمي بهنّ هذه الوحدة في حضن الموت الدافئ. أربعة أجيالٍ لنساءٍ من دمٍ واحد يسبح في بحيرة الألم. نساءٌ بكثيرٍ من القصص، بكثيرٍ من الحب، وبكثيرٍ من الموت.

أربع نساء من بلدان وتقاليد مختلفة من هذا الشرق، التقين على مرّ الأزمنة، بحنكة التاريخ وحياكة القدر العبثية، في جذور واحدة، ومآس لا تنتظر الموت لكي تفوح منها رائحة الموت. جمانة حداد، دعت كل واحدة بمفردها للتعريف عن سيرتها، وعلى ضوء طبائع بنات ورق اللعب، البستوني والكوبّة والديناري والسباتي، ربطت أقداراً، علّتها، أنها من الرحم الواحدة.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم