من أنتم؟

أنتم الذين ندعوكم نواباً ووزراء ورؤساء، وتحملون ألقاب تعظيم قبل أسماء نعرفها جيّداً، أسماء آباء وأبناء، أهل إقطاع ومن مشى على خطاهم بعد حرب أهليّة جاءت دليلاً قاطعاً على أن أهل المكان "أعداء" يتناتشون "الحياة" خارج العقل والمنطق السليم والوعي... فتقاليد ممارساتهم لبسط نفوذهم المضحك المُبكي تعود إلى ما قبل القرون الوسطى بكثير. من أنتم ليصبر الشعب على جشعكم ونزواتكم وغباوتكم سني سلام بائس تلي سني حروب مدمّرة، أنتم دائماً أبطالها، وما من يُحاسب، وتختبئون وراء "مذاهبكم"، تستمدّون شرعيّتكم منها، من سماء لا دخل لها لا بكم ولا بها، فالخالق الذي خرجت من طاقته العُظمى الأكوان بمجرّاتها وبنظامها الضابط الدقيق، ما كان يوماً يحتاج إلى الطوائف والمذاهب ولا انتماء البشر إلى هذه أو تلك... ولا هو أنشأ سلكاً ديبلوماسيّاً بين السماء والأرض، يمثّله وينوب عنه مرشداً ومحارباً في...