اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مخلص عبد الحق طفل أندونيسي يبلغ من العمر 8 أعوام، لم تستطع حالته الجسدية أن تمنعه من أن يكون طالباً في الصف الثالث الابتدائي، إذ يملك من الإصرار ما لا يملكه غيره.
وبحسب موقع قناة "HULCHUL" الهندية فإن مخلص يزحف على يده يومياً للذهاب إلى مدرسته في ظل معاناته من إعاقة جسدية تمنعه من المشي.
وظهر الصبي في صورة نشرتها القناة يرتدي حذاء في يديه لحمايتهما من وعورة الطريق وما يمكن أن يصادفه فيها، حيث يستخدمها في السير بشكل عكسي.
وأوضحت أن مخلص يزحف بهذه الطريقة مسافة تعادل نحو 6 كيلومترات يومياً في رحلة الذهاب إلى المدرسة والإياب منها، بينها يحمل حقيبته على ظهره، دون الاعتماد على شخص آخر.
وبينت أن الطريقة التي يعتمدها مخلص في السير وصولاً إلى المدرسة قد زادت من تشوهات جسده إذ إنه بقي قصيراً جداً وأن طوله لا يتجاوز الوصول إلى خصر أحد زملائه.
من جهتها كشفت أم مخلص عن أن الطريق التي يسلكها ولدها وهي طريق وعرة صخرية، كما أنّه يضطر إلى قطع جسر خشبي للوصول إلى مدرسته، قائلة: "الطريق صعبة لكنه يزحف كل يوم".
وأضافت: "لو كان لدينا المال، لكان بإمكانه الاستعانة بسيارة أجرة أو دراجة نارية ولكن في ظل وضعنا المادي البسيط، لا بد له من أن يزحف". وكشفت الصحيفة عن أن مخلص قابل رئيس البلاد جوكو ويدودو بعد جدل واسع حول حالته ورحلته اليومية التي صورتها إحدى الوسائل الإعلامية وذلك في 3 كانون الأول الجاري ضمن فعالية تخص اليوم العالمي للأمم المتحدة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال ويدودو في تصريح: "سألت مخلص عندما التقينا اذا كان يريد اي شيء مني. اعتقدت أن يطلب مني أن أقدم له هدية، لكنه قال إنه يريد الذهاب إلى الجامعة".
وأوضح مخلص أنه كان سعيداً للغاية بمقابلته رئيس بلاده، في حين قال لوكالة فرانس برس: "أريد أن أكون رجل إطفاء وطبيباً ورائد فضاء".
