الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جوردان "وحيداً ومضرّجاً بالدم"... جرائم السكاكين في شوارع لندن تُفجِع قلوب العائلات

المصدر: (أ ف ب)
جوردان "وحيداً ومضرّجاً بالدم"... جرائم السكاكين في شوارع لندن تُفجِع قلوب العائلات
جوردان "وحيداً ومضرّجاً بالدم"... جرائم السكاكين في شوارع لندن تُفجِع قلوب العائلات
A+ A-

في الثالث والعشرين من حزيران الماضي تحوّل عيد ميلاد حضره جوردان البالغ 15 عاما إلى مأتم، لينضمّ هذا الفتى إلى قائمة ضحايا جرائم القتل بالسكاكين التي تروّع شوارع لندن.

وأتاحت محاكمة قاتله، وهو فتى مراهق أيضا، تسليط الضوء على واحدة من الحوادث التي تهزّ بريطانيا في الآونة الأخيرة، وعلى ملابسات تحوّل سهرة وادعة إلى مأساة مرعبة.

ففي تلك الليلة، لحق خمسون فتى وفتاة بجوردان دويتري بعد مشادّة، وظهرت وقائع ما جرى في مقطع مصوّر انتشر على مواقع التواصل، واستخدم في المحكمة.

ويظهر في المقطع جوردان وهو يتعثّر ثم يتلقى طعنات وركلات، ويحاول أن ينهض لكن الضربات تنهال عليه مجددا.

ولدى عرض المقطع في المحكمة في أولد بيلي، لم تتمكن والدته من حبس دموعها.

وهذا الفتى هو واحد من 5500 شخص كانوا ضحايا اعتداءات بالسكاكين في 12 شهرا انتهاء بتشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقد قضى منهم تسعون شخصا، بحسب الشرطة.

وإزاء مناخ العنف المتنامي في شوارع لندن، تشعر السلطات بالقلق.

وكان جوردان تلميذا جيدا، لكن المدرسة طردته بعدما انضم إلى فرقة "سي 17" لموسيقى الهيب هوب المعروفة بكلمات أغانيها العنيفة والتي تنطوي على تهديد لخصومها بالطعن بالسكاكين.

ومُنع تسعة من أعضائها من الظهور في مناطق من حيّ رامفورد شمال شرق لندن بعد سلسلة من أعمال العنف.

وفيما تندرج كثير من جرائم الشارع في سياق الخصومة بين العصابات والمنافسة على بيع المخدرات، لا يبدو أن ما جرى مع جوردان كان مخططا له.

بدأت الحادثة في عيد ميلاد اقتحمته مجموعة من المستائين من عدم دعوتهم إليه، واشتد التوتر إلى أن بلغ ذروته.

ولم تكن الفتاة صاحبة عيد الميلاد تعرف الضحية ولا قاتله، لكنها وجدت نفسها مع عائلتها أمام قوس المحكمة.

وروت والدة أحد المدعوين لعيد الميلاد أنها كانت تنتظر في موقف السيارات، ثم بدأت ترى حشدا يكبر شيئا فشيئا، فشعرت بالقلق.

وهي استُدعيت للمحكمة لتشهد على ما جرى.

وقالت: "لحقت بالفتى مجموعة من خمسين صبيا وفتاة، وهاجمه منهم عشرة إلى خمسة عشر".

وأضافت: "تعثّر مرتين، ثم نهض، لكنهم أمسكوا به"، وروت أن بعض الفتيان شجعوا الآخرين على ضربه وهم يصوّرونهم بالهواتف.

وروى ابنها أنه شاهد جوردان "وحيدا ومضرّجا بالدم" وكان ينزع سكينا من جنبه، وقال إنه ما زال يذكر بدقّة صوت السكين حين ارتطم بالأرض.

وقال ممرض في الشرطة يسكن في الحي إنه سمع صراخا "كالذي يسمع في مدرجات كرة القدم"، ثم حين خرج لمعاينة ما يجري وجد جوردان في بركة من الدم.

وأضاف: "لقد فارق الحياة على الفور".

يبلغ عمر القاتل 17 عاما فقط، وهو دين بتهمة القتل، وستحدد المحكمة عقوبته مطلع العام 2019، وقد تصل إلى السجن مدى الحياة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم