الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مكتبة عصرية في هلسنكي صرح ثقافي تكنولوجي عالمي

مكتبة عصرية في هلسنكي صرح ثقافي تكنولوجي عالمي
مكتبة عصرية في هلسنكي صرح ثقافي تكنولوجي عالمي
A+ A-

أي هدية للبلد ذي نسبة الأمية الأدنى في العالم لمناسبة المئوية الأولى لاستقلاله أفضل من المكتبة؟ فقد بات لفنلندا أخيراً صرح ثقافي مركزي عصري للغاية لعشاق المطالعة في العاصمة هلسنكي بهدف الترويج لقيم المعرفة والمساواة.

هذه المكتبة التي وُضع تصميمها قبل عقدين وافتتحت قبل أيام قليلة تشكل تتويجاً لعام من الاحتفالات لمناسبة ذكرى مرور مئة عام على إعلان استقلال هذا البلد الاسكندينافي عن روسيا.

ويتباين هذا الصرح الضخم من الخشب والزجاج في وسط العاصمة هلسنكي مع المبنى المتواضع لمقر البرلمان. وهو من تصميم مكتب "إيه أل إيه" المحلي للهندسة ومغطى بمئة وستين كيلومتراً من نبتة التنوب الشوحي الفنلندي.

وسمي هذا المقر "أودي" ("نشيد" باللغة الفنلندية) وهو يرمي إلى الترويج لقيم التعلم والمعرفة والمساواة في البلد الذي صنفته دراسة لجامعة أميركية قبل عامين بأنه أفضل بلدان العالم على صعيد نسب محو الأمية، استنادا إلى إحصائيات رسمية.

تضم المكتبة مئة ألف نسخة لكتب متاحة للعموم. غير أن الموقع لا يستهدف فقط هواة القراءة إذ يضم أيضا استوديوهات للتسجيل الموسيقي وقاعات لتوليف الأفلام وصالة سينما وطابعات ثلاثية البعد، وكلها متاحة مجانا للزوار.

ويقول مسؤول الثقافة والترفيه في بلدية هلسنكي تومي لايتيو لوكالة "فرانس برس" إن "أودي تعطي فكرة معاصرة عن المعنى الحقيقي لكلمة مكتبة".

ويضيف، "هذه دار أدبية لكنها أيضا دار للتكنولوجيا والموسيقى والسينما وللاتحاد الأوروبي. وأظن أن هذا كله مجتمعا يسير بالتلازم مع فكرة الأمل والتقدم".

ومن أبرز مؤشرات هذا التقدم هناك أفواج الروبوتات المكلفة نقل الكتب في المبنى. وهي تتنقل بخفة كبيرة في داخل المصاعد وخارجها متجنبة الاصطدام بالأشخاص والأثاث لحمل الكتب إلى الرفوف المناسبة حيث يتولى طاقم العمل البشري مهمة ترتيبها.

وبحسب مصممي الموقع، فإن هذه الروبوتات المكتبية تستخدم للمرة الأولى في العالم في داخل مكتبة عامة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم