الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نيجيريا: تقرير لـ"العفو الدوليّة" يثير غضب الجيش... "اتّهامات وهميّة ضد قوّاتنا"

المصدر: "ا ف ب"
نيجيريا: تقرير لـ"العفو الدوليّة" يثير غضب الجيش... "اتّهامات وهميّة ضد قوّاتنا"
نيجيريا: تقرير لـ"العفو الدوليّة" يثير غضب الجيش... "اتّهامات وهميّة ضد قوّاتنا"
A+ A-

دعا #الجيش_النيجيري اليوم الى "إغلاق مكاتب منظمة #العفو_الدولية" في ابوجا، بعدما نشرت هذه المنظمة غير الحكومية تقريرا انتقدت فيه تقاعس السلطات عن وضع حد للنزاع بين مزارعين ومربين للماشية، والذي أسفر عن 3600 قتيل منذ 2016.

وفي تقرير عنوانه: "حصيلة القتلى: ثلاث سنوات من المواجهات الدامية بين المزارعين ومربي الماشية"، اوردت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان أن 2000 شخص قتلوا هذه السنة فقط، وأن آلافا آخرين اضطروا الى مغادرة منازلهم.

واكدت في بيان أن "عجز القوات النيجيرية عن التحقيق في المواجهات، وإحالة من قاموا بها على القضاء، زاد حدة التصعيد الدامي للنزاع بين المزارعين ومربي الماشية، والذي أسفر عن 3641 قتيلا في السنوات الثلاث الأخيرة".

وسارع ساني عثمان، المتحدث باسم الجيش، الى الرد في بيان، معتبرا ان "منظمة العفو الدولية تبذل جهودا كبيرة لزعزعة استقرار نيجيريا". وقال: "نلاحظ ذلك عبر اختلاق الاتهامات الوهمية ضد قواتنا الأمنية وتجاوزاتها المزعومة لحقوق الإنسان"، متهما هذه المنظمة غير الحكومية ايضا بـ"رعاية" مجموعات منشقة.

ورأى ان "لا خيار امام الجيش النيجيري سوى الدعوة الى اغلاق مكاتب المنظمة في نيجيريا".

وفي تقريرها، اتهمت "العفو الدولية" قوات الأمن النيجيرية بأنها لم تتخذ التدابير الكافية لإنهاء المجازر وعمليات حرق القرى.

وأكد التقرير أن "قوات الأمن غالبا ما تتمركز على مقربة من الهجمات التي يمكن أن تستمر أحيانا بضعة أيام، لكنها تتحرك ببطء شديد".

وقال أوساي أوجيغو، مدير البرنامج النيجيري لمنظمة العفو، إن "الحكومة النيجيرية أظهرت عجزا كبيرا، وأخفقت في القيام بواجبها لحماية شعبها". واضاف: "تحقيقاتنا تثبت أن هذه الهجمات كان مخططا لها ومنسقة، وقد استُخدمت فيها أسلحة، مثل الرشاشات وبنادق آي.كاي-47".

ويخوض مربو الماشية الرحل، المسلمون، والمزارعون المقيمون، المسيحيون، نزاعا منذ سنوات للوصول الى الأراضي. لكن أعمال العنف ازدادت خطورة في السنوات الأخيرة، بسبب النمو السكاني والتسيب الأمني المتزايد في الشمال، ما ادى إلى إغلاق عدد كبير من الطرق التقليدية المؤدية الى المراعي.

وذكرت أن الهجمات تكررت، خصوصا في ولايات أداماوا وبينو وكادونا وتارابا وبلاتو التي تشكل "الحزام الخصب والمركزي" لنيجيريا.

وجاء في تقرير منظمة العفو أن "مسؤولين في الدولة سيّسوا النزاع في شكل خطير، وزادوا التوترات من خلال ممارسة لعبة الاتهامات".

والوضع الأمني مقلق جدا في نيجيريا، بينما يترشح الرئيس محمد بخاري، الجنرال السابق (76 عاما)، لولاية جديدة في الانتخابات العامة في شباط المقبل.

وتعرضت منظمة "العفو الدولية" لضغوط كبيرة، منها تظاهرات امام مراكزها في ابوجا، ودعوات سابقة الى إغلاقها. وهي دائما ما تندد بتجاوزات حقوق الانسان، خصوصا في منطقة الشمال الشرقي التي ألحقت بها جماعة "بوكو حرام" اضرارا، وفي الجنوب الشرقي، حيث تهدد مجموعات مسلحة المنشآت النفطية.

والاسبوع الماضي، علّق الجيش عمليات منظمة "اليونيسف" لمساعدة مئات آلاف النازحين بسبب النزاع مع "بوكو حرام"، متهما المنظمة الأممية بـ"التجسس" و "ممارسات خبيثة قد تضر بمكافحة الارهاب". وبعد ساعات، سمح لها باستئناف عملياتها.

وتقدر الأمم المتحدة بأنّ 11 مليون نيجيري يحتاجون الى مساعدة انسانية عاجلة، خصوصا في منطقة بحيرة تشاد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم