"حماس" أحيت الذكرى الـ31 لتأسيسها: هنية يؤكّد أنّ الضفة هي "الساحة الأهم لحسم الصراع"

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "#حماس" #إسماعيل_هنية، خلال مهرجان نظمته الحركة اليوم في الذكرى الـ31 لتأسيسها، أن الضفة الغربية المحتلة هي "الساحة الأهم والأعمق لحسم الصراع مع #اسرائيل".

وقال في كلمة ألقاها في ساحة الكتيبة غرب #غزة: "نحن مستبشرون بالضفة. فهي الساحة الأهم للأحداث، والساحة الأعمق لحسم الصراع مع عدونا الصهيوني. وندعو الى رفع القبضة الأمنية عن المقاومة ورجال الضفة".

وأضاف: "انتفضت الضفة الغربية، ووقفت بكل شموخ وقوة واقتدار، كأنها تريد أن تقول لشعبنا في ذكرى الانطلاقة المجيدة إنها مع المقاومة. هناك انسجام كامل مع خيار المقاومة، تكون في غزة، ثم تنطلق وتتجدد كالمارد المنتفض في الضفة الغربية، فهي ممتدة زمانا ومكانا".

وتأتي مواقف هنية على وقع هجمات على اسرائيليين شهدتها الضفة الغربية في الايام الاخيرة بعد هدوء نسبي، ما دفع القوات الاسرائيلية الى مطاردة منفذي الهجمات وهدم منازلهم واغلاق مداخل مدينة رام الله التي تشكل مقرا للسلطة الفلسطينية.

ويقيم في الضفة الغربية المحتلة 400 ألف مستوطن، الى جانب اكثر من 2,5 مليوني فلسطيني.

واعتبر هنية أن "الضفة تقول اليوم إنها لن تكون منطلقا لصفقة القرن، بل مقبرة لصفقة القرن. واتهام الاحتلال لغزة بتوجيه العمليات في الضفة فخر لا ندعيه، وتهمة لا ننفيها. ورجال الضفة ليسوا بحاجة إلى توجيه".

و"صفقة القرن" خطة سلام وعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بكشفها لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وتابع هنية: "من يدخل غزة (في اشارة الى الجيش الاسرائيلي) سيكون، إما قتيلاً، إما أسيرًا"، لافتا الى ان لدى الحركة "ذخرا أمنيا مهما وكبيرا بين أيدي مهندسي القسام، سيساهم في فهم آليات عمل هذه القوات"، في اشارة الى القوات الاسرائيلية الخاصة التي تسللت الى شرق خان يونس في 11 تشرين الثاني الماضي، واشتبكت مع مقاتلي "القسام"، ما ادى الى مقتل ضابط اسرائيلي.

وشدد على أن "هذا الكنز الأمني الذي لا يقدر بثمن، ستكون له تداعيات ميدانية مهمة في عملية الصراع مع المحتل".

وعن التصعيد الاسرائيلي الاخير على غزة، قال: "لو زاد العدو في عدوانه الأخير، لزادت المقاومة من ردها، وكانت على بُعد خطوة من تل أبيب".

وقال ايضا: "تمر هذه الذكرى وليبرمان استقال، ليبرمان الذي كان يهدد غزة والمقاومة (...) ويهدد بيروت والمقاومة في لبنان، ويهدد سوريا. سقط ليبرمان، وها هي حماس تحيي ذكراها"، في اشارة الى وزير الدفاع الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان الذي استقال، احتجاجا على اعلان هدنة بين اسرائيل و"حماس" في غزة.

وتطرق هنية الى الوضع الفلسطيني الداخلي قائلا: "مطلوب منا أن نذهب مباشرة إلى الوحدة الوطنية، لنواجه هذه التحديات الاستثنائية. و"حماس" جاهزة ومستعدة لأن تذهب إلى أبعد مدى، من أجل استعادة الوحدة الفلسطينية (...) وأعلن استعدادنا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فوراً، وأعلن استعدادنا للذهاب إلى إجراء انتخابات بعد ثلاثة أشهر من الآن".

ونظم المهرجان بشعار: "مقاومة تنتصر وحصار ينكسر". وشارك فيه ممثلون للفصائل الفلسطينية، وسجل حضور لافت للنساء في ساحة المهرجان.

ورفع المشاركون صورا لقادة رحلوا في الأعوام الماضية، بينهم مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، وإبرهيم المقادمة، وصلاح شحادة، وسعيد صيام، ونزار ريان، وأحمد الجعبري.

كذلك، رفعوا صور الزعيم ياسر عرفات، والامين العام لحركة "الجهاد الاسلامي" فتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وغيرهم.

وأطلقت عشرات البالونات من ساحة المهرجان إلى سماء غزة.

وقدمت فرقة عسكرية تابعة لكتائب القسام عرضا تضمن أنواعا مختلفة من الأسلحة ومركبات مموهة.

وانطلقت مسيرة بحرية من منطقة السودانية شمال غزة في اتجاه ساحة الكتيبة.

وقدرت "حماس" عدد المشاركين في المهرجان بمئات الآلاف.