الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أفيتشي المنهار "قنبلة موقوتة" قبل رحيله: "هذا النمط سيقتلني"

المصدر: "الغارديان"
ترجمة جوي جريس
أفيتشي المنهار "قنبلة موقوتة" قبل رحيله: "هذا النمط سيقتلني"
أفيتشي المنهار "قنبلة موقوتة" قبل رحيله: "هذا النمط سيقتلني"
A+ A-
كشف الرجل الأقرب من النجم أفيتشي انه ما زال يبحث عن تفسير عن سبب موت الاخير منذ ستة أشهر. يقول ليفان تسيكوريشفيلي، الذي أمضى أربع سنوات في تصوير فيلم وثائقي عن "الدي جاي": "لديّ شعور بعدم الواقعية. ما زلت في حالة صدمة. لم أجد تفسيراً واضحاً بعد"، بحسب موقع "الغارديان" البريطاني.


لكن فيلمه يقدم عدداً كبيراً من الأدلّة. يقدّم الوثائقي صورة ثابتة لفنان ينهار. تظهر الكاميرا أفيتشي وهو يخبر الجميع مراراً وتكراراً عن مدى ارهاقه وقلقه ومرضه. ويقول في المشاهد الأولى من الوثائقي: "لم يكن هناك نهاية للعروض، حتى عندما وصلت أمام طريق مسدود، حياتي عبارة عن ضغوطات دائمة".

ويقول أحد أصدقائه في الفيلم: "إنه أصبح واهناً" في ما وصفه آخر بأنه "قنبلة موقوتة". كل ذلك يؤدي إلى النقطة التي باح فيها أفيتشي أنّ "هذا النمط سيقتله".

لكن الأخير قرر تغيير حياته، فطرد مدير أعماله في نهاية عام 2016 واعتزل العروض. ويصور الفيلم هذا القرار كنهايته السعيدة ويختتم بمشاهد تظهر أفيتشي مستلقياً على شاطئ هادئ، ويخطط لمستقبل أقل إرهاقاً من خلال إنتاج الموسيقى في الاستوديو.

يعترف المخرج بأن هذه النهاية تبدو كاذبة بشكل مروع اليوم لأنه يشاهد الفيلم بشكل مختلف تمامًا عن تشرين الأول 2017، عند الصدور الأولي المحدود للفيلم. وبعد مرور ستة أشهر فقط، توفي أفيتشي عن عمر 28 عاماً.

لم يكن لدى المخرج ولا أفيتشي أي أفكار مسبقة عن القصة التي سيرويها الفيلم الوثائقي. لكنهما كانا يعرفان أنهما سيجدان قصة مثيرة ليخبرانها. في أوائل العشرينات من عمره، كان الدي. جي ينتقل من النوم على أرائك المقرّبين منه ليصبح بين ليلةٍ وضحاها فنانًا عالمياً، يدر عشرات الملايين من الدولارات ويتصدر المهرجانات في جميع أنحاء العالم. ومن أبرز الشخصيات الذين ساهموا في نجاحه كان مدير أعماله السابق آش بورونوري، الذي يظهره الفيلم على أنه ذكي ومخلص، لكنه أيضاً مندفع إلى نقطة الهوس وموهبة أفيتشي أعطته مواد كثيرة يمكنه توظيفها في مجالات عدّة.

طوّر "الدي جاي" موسيقى الـEDM أكثر من أي فنان آخر في ذلك الوقت، ولكن بدأت المشاكل الخطيرة في الظهور منذ عام 2012. في العام عينه، نقل أفيتشي إلى المستشفى في نيويورك حيث مكث 11 يوماً بسبب إلتهاب حاد في البنكرياس، الناجم عن الإفراط في شرب الكحول. ويظهر الفيلم دخوله إلى المستشفى من جديد في عام 2014 في أستراليا حيث خضع لعملية جراحية لإزالة الزائدة والمرارة بسبب مرضه. وتحدث أفيتشي عن سبب شربه المفرط. ويقول: " لو لم أشرب، فان توتري سيزيد تدريجياً أكثر فأكثر قبل العروض وساهمت الكحول في توقف هذا الشعور". وضاعف أطباؤه المشكلة عن طريق وصفهم له عشرات الأدوية المهدئة، كما ورد في الفيلم. ويعلّق أفيتشي على الموضوع، قائلاً: "أظن أنهم يعرفون ما يفعلون".

ويخبر أفيتشي: "لم تتسنَ لي الفرصة للتفكير في ما أردت فعله حقًا. سرت مع التيار. كنت أجري وراء السعادة المثالية التي لم تكن ملكي". كما اعترف مدير أعماله أيضاً بأن: "أفيتشي سيموت بسبب جميع المقابلات والجولات العالمية التي يقوم بها".

وبعيداً من ارهاقه، عانى أفيتشي من القلق الإجتماعي، والذي تفاقم بشكل كبير بسبب مطالب الشهرة، ويقول المخرج: "لا أعتقد أنه كان يعرف متطلبات النجاح الذي حققه. لم يكن مرتاحًا أبدًا عندما يكون محور الاهتمام. كان يعتقد أنّ النجومية هي شيء صنعه البشر وليس شيء حقيقي".


أمّا مصدر الضغوط الآخر، فتمثل في شعور أفيتشي الدائم بالالتزام بالدعم المالي لفريق عمله. يقول تسيكيوريشفيلي: "لم يرغب أبدًا في التسبب بأي مشكلة لأي شخص". ودفع أفيتشي ثمن هذا الإحساس بالالتزام باهظاً، ما دفعه إلى العمل على الرغم من المشاكل الصحية والألم الشديد. لكنه انهار قبل سلسلة من العروض في لاس فيغاس عندما شعر أفيتشي بضرورة إلغائها. فتوجه بورنوري أمام الكاميرات وقال أن "الدي جي": "لا يدرك قيمة المال"، ما جرح أفيتشي كثيراً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم