ماي نجحت في اختبار الثقة... فماذا عن سياسة العصا والجزرة؟

ألغت ماي يوم الاثنين تصويتاً برلمانيّاً على الاتّفاق بعدما تبدّى لها أنّ التصويت لن يمرّ. الاتّفاق الذي أبقى لبريطانيا علاقات قويّة مع الاتّحاد الأوروبّي لقي معارضة من محافظين فطلبوا تصويتاً داخليّاً لطرح الثقة، تمكّنت من اجتيازه بمئتي صوت مقابل حجب 117 عضواً لثقتهم عنها. وتحاول رئيسة الوزراء الحصول على تطمينات من الاتّحاد الأوروبّي بشأن مصير الحدود الفعليّة مع إيرلندا، وهو بند مثير للجدل يُعرف باسم "شبكة الأمان". ما هي تعقديات "شبكة الأمان"؟لا يعارض المفاوضون الأوروبّيّون تقديم توضيحات لكنّهم يؤكّدون في الوقت نفسه عدم التفاوض مجدّداً على الاتّفاق الذي تمّ التوصّل إليه الشهر الماضي. تنصّ "شبكة الأمان" على منع عودة الحدود المادّيّة بين إيرلندا الشماليّة التي تشكّل جزءاً من المملكة المتّحدة وجمهوريّة إيرلندا المنتمية للاتّحاد الأوروبّي. يهدف ذلك إلى حماية اتفاق بلفاست سنة 1998 والذي أنهى الحرب الأهليّة. يمكن التوصّل إلى هذا الحلّ بعد الفترة الانتقاليّة إذا لم يتمّ إيجاد تسوية أفضل بحلول منتصف 2020 بين #لندن و #بروكسيل. تقضي "شبكة الأمان" بإنشاء "منطقة جمركيّة واحدة" تشمل الاتّحاد والمملكة حيث لا تُطبّق فيها أيّ أنظمة للحصص أو رسوم...