الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فرنسا تطالب برئيس عسكري ينقذها من جماعة "السترات الصفراء"

سليم نصار
Bookmark
فرنسا تطالب برئيس عسكري ينقذها من جماعة "السترات الصفراء"
فرنسا تطالب برئيس عسكري ينقذها من جماعة "السترات الصفراء"
A+ A-
يطلق الفرنسيون على انتفاضتهم الأخيرة إسم "الثورة الصفراء"، وذلك بغرض تمييزها عن ثورة تموز (يوليو) الحمراء التي صبغت شوارع باريس بالدم سنة 1789.وهكذا أصبحت "السترات الصفراء" اللماعة عنوان الاحتجاج لآلاف المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط الرئيس ايمانويل ماكرون وحكومته. كل هذا لأن التنازلات التي قدمها رئيس الحكومة ادوار فيليب بشأن أسعار الوقود والضريبة على الكربون لم تقنع غالبية المتظاهرين بالخروج من الشوارع.والملفت أن انتفاضة "السترات الصفراء" لم تنتظر حتى ظهور قيادة موجهة كما حدث سنة 1968، وإنما لجأت الى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التحرك قرب مراكز السلطة في الشانزيليزيه وقوس النصر والكونكورد.ولقد استضافت وسائل الإعلام الفرنسية بطل انتفاضة 1968 داني بانديت كوهين الذي أوصى المضربين بوجوب استئناف النضال وعدم الخضوع لإغراءات الحكومة. وحذر من السقوط في خطأ تجميد اندفاع الجماهير ولو لأسبوع واحد، مؤكداً أن الإصرار كان أفضل عامل لاستقالة رمز المقاومة الفرنسية الرئيس شارل ديغول!وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت في بداية الانتفاضة عن اشتراك 13 ألف شخص توزعوا على الطرقات الرئيسية لإحراق سيارات ونصب حواجز وإغلاق شوارع. والملفت أن التظاهر لم يقتصر على باريس فقط، وإنما تعداها ليصل الى مدن أخرى مثل بوردو وتولوز ومرسيليا. وبما أن الدولة لم تكن مستعدة لمقاومة حرب الشوارع، لذلك أوقفت ألفي متظاهر، الأمر الذي أثار انتقادات كبار المحامين ومعلقي الصحف. ولوحظ أن حملة الانتقادات تركزت على مهاجمة قرارات رئيس الحكومة ادوار فيليب الذي وعد الوزراء بإنهاء اعتصامات المشاغبين في أقصر مدة ممكنة.لكن وعوده لم تثمر بالرغم من التنازلات التي قدمها بغرض تنفيس احتقان الشارع الفرنسي. لذلك دعا الى الحوار مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم