السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جثمان شهيد الجيش لُفّ براية العزّ... "حققت حلمك وجيتني ملفوف بالعلم يا ماما"

المصدر: بعلبك - "النهار"
جثمان شهيد الجيش لُفّ براية العزّ... "حققت حلمك وجيتني ملفوف بالعلم يا ماما"
جثمان شهيد الجيش لُفّ براية العزّ... "حققت حلمك وجيتني ملفوف بالعلم يا ماما"
A+ A-

براية العز الموشحة بدماء الأبطال لف جثمان الجندي الشهيد رؤوف يزبك الذي استهدف بدم بارد وبنية الثأر ليس برصاص العدو بل برصاص مسلحين من آل جعفر من أبناء منطقته.

الشهيد يزبك ابن بلدة نحلة التي تبعد 7 كلم عن مدينة بعلبك استشهد فجر اليوم متاثراً بالجروح التي اصيب بها إثر استهداف دورية عسكرية مشتركة ليلاً من مسلحين من آل جعفر في محلة الشراونة في بعلبك بوابل من الرصاص والقذائف الصاروخية حيث اصيب الى جانب ثلاثة من رفاقه بعيارات نارية على خلفية ثأرية من مؤسسة الجيش اللبناني اثر مقتل 3 مطلوبين من آل جعفر خلال عملية أمنية نفذها الجيش فجر 30 من تشرين الثاني الفائت في محلة عدوس في بعلبك، حيث وقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش والمطلوبين سقط خلالها 3 قتلى من المطلوبين من آل جعفر.

العائلة رفضت حينها تقبل التعازي وتسلم جثامين أبنائها الثلاثة ليصار بعدها الى استلام الجثامين ودفنها بعيداً عن الأضواء في رسالة عشائرية جاهلية بالأخذ بالثأر، وعمدت الى ما فعلته بالامس ليكون يزبك شهيد وطنه ويزف غداً عند الساعة الحادية عشرة صباحاً شهيداً بساحة بلدته نحلة ويقول لسان حال أهله وعائلته وبلدته ومؤسسته ووطنه المجد والخلود للشهداء الأبرار". أما أن يأخذ الناس بالثأر من بعضهم البعض، ويقتل بعضهم بعضاً من دون بصيرة ومن دون ولاة الأمور ومن دون ضبط للواجب، فهذا لا يجوز شرعاً فكيف الواقع مع مؤسسة عسكرية تحمي الوطن.

وكانت نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، المجند الممددة خدماته رؤوف حسن يزبك الذي استشهد في مدينة بعلبك في أثناء تنفيذ مهمة حفظ الأمن. وفي الآتي نبذة عن حياته:

- من مواليد 12/2/1997 نحلة – بعلبك.

- مددت خدماته في الجيش اعتباراً من 7 / 5 / 2015.

- حائز تنويه وتهنئة العماد قائد الجيش.

- الوضع العائلي: عازب.



داخل المنزل

في منزل الجندي الشهيد، لا ينتهي وجع رحيله. المشهد الاقسى لوالدته التي تنقلت بين المعزين "كان دايمن يقلي لو جيتك شهيد ملفوف بالعلم الاحمر والابيض بتزعلي؟"، وصرخاتها ترتفع بصورة مؤثرة جداً: "حققت حلمك وجيتني شهيد ملفوف بالعلم يا ماما؟".

الكلام الاكثر تأثيرا كان لوالده حسن حويشان يزبك الذي يسأل عن الثمن لدماء ولده وهل سيذهب إهداراً، وتوجّه بالقول لقائد الجيش العماد جوزف عون: "ولدي قدّم روحه ضحية فدا الوطن وسنكمل الطريق، لأنّ الجيش سياج الوطن والبعض يحاول تفكيك هذا الجيش، وسنكمل الطريق بأن نكون يداً واحدة، لكن هل سيترك هذا الفلتان الامني الذي دفع ابني روحه ثمنه؟"، فيما سأل عمه مختار البلدة علي حويشان يزبك المعنيين: "الا يكفي المنطقة من فقر وتهميش، لتعيش ايضاً تحت رحمة مجموعة صغيرة من الخارجين على القانون، وتحت رحمة الاجرام والقتل والتشليح؟". 

وقال: "لم نستوعب حتى الآن ما حصل وعملنا على التهدئة بناء على طلب قائد الجيش، ولكن نسكت عن حقنا مهما كلّف الامر. ولدنا استشهد في سبيل أرضه ووطنه، لكن مقابل هذه التضحية، نطالب المسؤولين ومؤسسة الجيش النظر في حال المنطقة والضرب بيد من حديد، لئلا يذهب عسكري آخر من دون ثمن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم