الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غموض حول تعهّد "أوبيك" بخفض إنتاج النفط

المصدر: "رويترز"
غموض حول تعهّد "أوبيك" بخفض إنتاج النفط
غموض حول تعهّد "أوبيك" بخفض إنتاج النفط
A+ A-

يبدو أن الاتفاق الذي توصلت إليه منظمة #أوبيك الأسبوع الماضي لخفض إمدادات #النفط يكتنفه الغموض، حتى بمعايير المنظمة نفسها، التي لن تنشر على الأرجح مستويات الإنتاج المستهدفة لكل دولة من أعضائها، رغم أن الخطط المحددة بدقة من جانب السعودية، أكبر بلد مصدر للخام في العالم، تعزز مصداقية الاتفاق.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيك)، التي تسعى إلى منع حدوث فائض في المعروض ربما يُضعف الأسعار، على خفض الإنتاج 2.5 في المئة، أو 800 ألف برميل يوميا، في إطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين مستقلين.

ونشرت أوبيك القليل من التفاصيل حول كيفية إجراء الخفض، مقارنة بما فعلته في 2016، حينما أعلنت في البداية عن اتفاق مع حلفائها لخفض الإنتاج.

وقال مصدران بأوبيك إنه بخلاف المرة السابقة، لن يكون هناك إعلان عن أي قائمة سرية وُضعت في وقت سابق للخفض المستهدف لكل دولة.

وقال خبير أسواق النفط ديفيد فايف "كالمعتاد، هناك قدر من التلاعب وإخفاء الحقيقة في اتفاق أوبيك الأخير".

وأشار وزراء النفط إلى ان مستويات إنتاج تشرين الأول ستكون المستوى المرجعي للخفض، باستثناء الكويت، وإن إيران وفنزويلا وليبيا، الذين يواجهون مخاطر انخفاضات في الإنتاج نظرا لعقوبات أميركية وانهيار اقتصادي واضطرابات، معفيون من خفض الإمدادات.

ولم تؤكد أوبيك أي من ذلك في بيانها الذي أصدرته بعد اجتماعها في فيينا.

على الرغم من ذلك، ربما تتجاوز التخفيضات الفعلية للإمدادات ما تعهدت به أوبيك بفضل السعودية. وقالت الرياض إنها ستخفض الإنتاج إلى 10.2 مليون برميل يوميا في كانون الثاني، بما يتجاوز الخفض المستهدف وقدره 2.5 في المئة من مستوى إنتاج أكتوبر تشرين الأول الذي بلغ 10.64 مليون برميل يوميا.

وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتركس للاستشارات "بيان أوبيك غامض جدا، لكن أرقام الإنتاج من السعودية دقيقة للغاية، مضيفاً "يتمثل الأمر الأساسي في أن السعودية تخفض الإنتاج".

وإذا قلصت الدول الأخرى الأعضاء في أوبيك، المتوقع منها خفض الإمدادات، إنتاجها بواقع 2.5 في المئة، فسيكون ذلك أقل من 800 ألف برميل يوميا التي أُعلن عنها.

وقال فايف "خفض قدره 2.5 في المئة من مستويات إنتاج تشرين الأول باستثناء إيران وليبيا وفنزويلا وقطر، يبدو قريبا من 700 ألف برميل يوميا"، لكن فايف لا يزال يرى الاتفاقية كافية لدعم الأسعار.

وستنسحب قطر، وهي أحد صغار المنتجين في أوبيك، من المنظمة في يناير كانون الثاني.

وقال فايف: "بافتراض فقدان 400-500 ألف برميل يوميا من إيران وليبيا وفنزويلا مجتمعين في النصف الأول من 2019، فإن الآخرين سيفعلون ما يكفي للحيلولة دون بناء مخزونات في أوائل العام القادم".

وأشار مراقب ثالث لأوبيك، يري أيضا أن الاتفاق مبهم، إلى احتمال حدوث خسائر غير مخطط لها في الإنتاج، مثل ما يحدث في حقل الشرارة النفطي الليبي، وهو ما يعزز التعهدات بتقليص الإمدادات.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط ترتفع بفضل صعود الأسهم الآسيوية وتخفيضات أوبيك

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم