الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اتفاق على وقف إطلاق النار في الحديدة... الإمارات: جاء نتيجة "الضغط العسكري"

المصدر: "أ ف ب، رويترز"
اتفاق على وقف إطلاق النار في الحديدة... الإمارات: جاء نتيجة "الضغط العسكري"
اتفاق على وقف إطلاق النار في الحديدة... الإمارات: جاء نتيجة "الضغط العسكري"
A+ A-

توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون في السويد إلى اتفاق لسحب القوات المتقاتلة من مدينة #الحديدة ومينائها، ووقف اطلاق النار في المحافظة، في اختراق سياسي مهم على طريق ايجاد حل لنزاع أوقع آلاف القتلى ووضع ملايين على حافة المجاعة.

وأعلن الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في ختام محادثات في بلدة ريمبو السويدية استمرت لاسبوع "لقد توصلتم إلى اتفاق حول ميناء الحديدة والمدينة سيشهد إعادة انتشار لقوات الطرفين في الميناء والمدينة ووقف لاطلاق النار على مستوى المحافظة".

وأكّد غوتيريش أن الامم المتحدة "ستلعب دورا رئيسيا في الميناء" الذي تدخل عبره غالبية المساعدات الانسانية والمواد الغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الفقير.

وقال إن جولة ثانية من المحادثات حول اليمن ستعقد في نهاية كانون الثاني المقبل، من دون أن يحدّد مكانها.

وأوضح غوتيريش أن اتفاق الحديدة ينص على انسحاب كافة الأطراف المتنازعة من المدينة ومينائها، وأن الانسحاب سيتم "في غضون أيام". ويسيطر الحوثيون على الحديدة منذ 2014، وتحاول القوات الموالية للحكومة بدعم من تحالف عسكري بقيادة السعودية والامارات، استعادتها منذ أشهر.

كما أعلن الامين العام للامم المتحدة التوصل إلى "تفاهم مشترك" بين الأطراف اليمنية حول مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون.

وصافح وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الذي يترأس وفد حكومته في محادثات السلام في السويد، رئيس وفد المتمردين محمد عبد السلام وسط تصفيق حاد.


وكتب اليماني على حسابه على تويتر "هذا ما قلته للسيد الأمين العام للأمم المتحدة عندما حاول تقريبي ومحمد عبدالسلام للمصافحة: لا داعي للتقريب في ما بيننا فهذا أخي، رغم انقلابه على الدولة وتدميره للوطن وتسببه بهذه المأساة الإنسانية، إلا أنه يظل أخي!".

خلال المحادثات التي بدأت الخميس الماضي، وهي الاولى منذ مشاورات الكويت في 2016، توصّل طرفا النزاع أيضا إلى اتفاق لتبادل الاسرى يشمل سعوديين، وتبادلا أسماء نحو 15 ألف أسير، على أن يبدأ التنفيذ خلال أيام.

ورأى اليماني في مؤتمر صحافي في ريمبو عقب اختتام المشاورات أن التفاهمات التي تم الاتفاق عليها هي الاهم منذ بداية الحرب، لكنه أكد أن الاتفاق يبقى "افتراضيا" حتى تطبيقه.

من جانبه، قال محمد عبد السلام رئيس وفد المتمردين "في ما يخص الحديدة قدمنا تنازلات كبيرة من أجل شعبنا".

وناقش الطرفان أيضا وضع مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق.

وكانت الحكومة عرضت إعادة الحركة للمطار الذي يتحكم التحالف بأجوائه، على أن تقتصر على الرحلات الداخلية فقط..

وفي وقت يتصاعد الضغط الدولي لإنهاء الحرب، أعلنت دولة الامارات،الشريك الرئيسي في التحالف العسكري والتي تقود القوات الحكومية اليمنية في معاركها ضد المتمردين في الحديدة، تأييدها لاتفاق الحديدة.

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه على تويتر "نرحب باتفاق السويد"، مضيفا "نرى نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف (...) والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية".

وكشف قرقاش أن خمسة آلاف جندي إماراتي شاركوا في الحملة التي شنتها القوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه الحديدة منذ حزيران/يونيو الماضي.

إلى جانب غوتيريش، حضر إلى مقر انعقاد المحادثات في ريمبو السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر ونظيره الاماراتي فهد سعيد المنهالي.

كما اجتمع وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بالوفدين في مقر المشاورات، مؤكّدا بحسب تغريدة على حساب وزارة الخارجية البريطانية على "ضرورة مواصلة جميع الأطراف الجهود للوصول إلى حل سياسي".

وهذه أول مرة يجتمع فيها وزير بريطاني بمسؤولين حوثيين منذ اندلاع الصراع في اليمن عام 2014، بحسب وزارة الخارجية.

وتشكّل التفاهمات في السويد اختراقا في الازمة على طريق انهاء النزاع المستمر منذ 2014 والذي قتل فيه نحو عشرة آلاف شخص منذ بدء عمليات التحالف في 2015 ووضع 14 مليونا من السكان على حافة المجاعة.

وقالت "مجموعة الازمات الدولية" في تعليق على المشاورات "محادثات السويد حقّقت أكثر مما كان يتوقع أي شخص".

وأضافت "لقد رأينا لهجة مختلفة من قبل الحكومة اليمنية في المحادثات، ويبدو أن الضغوط الاميركية بدات تأتي بمثارها"، في إشارة إلى دعوة وزير الدفاع الاميركي ووزير الخارجية لانهاء الحرب في اليمن.

وجاءت الدعوة في وقت تخضع السعودية لضغوط على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الاول.

ورأت "مجموعة الأزمات الدولية" ان "قضية خاشقجي هي نقطة التحول" وراء الضغوط الاميركية، إلى جانب "المسألة الانسانية".

وكان مجلس الشيوخ الأميركي وجّه الأربعاء تحذيراً جديداً إلى كلّ من إدارة الرئيس دونالد ترامب والحكومة السعودية بموافقته على إجراء تصويت نهائي على مشروع قانون يمنع واشنطن من الاستمرار في تقديم دعم عسكري للرياض في حرب اليمن.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم