الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دانييل كيريدجيان... تصمّم أزياء المرأة المسافرة حول العالم

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
دانييل كيريدجيان... تصمّم أزياء المرأة المسافرة حول العالم
دانييل كيريدجيان... تصمّم أزياء المرأة المسافرة حول العالم
A+ A-

أرجوحة صغيرة مُزيّنة ببراعِم الورد وأقمشة على شكل نيازك، مُعلّقة بين النجوم والغيوم وربما كوكب جوبيتر، "وبعد بمفرقين" من صديقنا القمر، تحضن أحلام مُصمّمة الأزياء الشابة دانييل كيريدجيان.

وعندما تزورنا الشابة على كوكب الأرض، نجدها في محلّها الصغير في الجمّيزة Deviations، حيث تمضي أيامها مع مدير أعمالها، عامر جبلي. يُخطّطان معاً لأسفارهما حول العالم حيث يسيران لساعات طويلة في الشوارع المليئة بالقصص والنوادر تُترجمها لاحقاً دانييل أزياء أنثويّة حالمة، توحي بالطمأنينة والسكون، تليق بالجنيّات بشعرهن المُزيّن بشجيرات المانوليا.

أزياؤها فنيّة تنساب في داخلها تضاريس المرأة التي لا تنتمي إلى إيقاع الحياة الحالي السريع، بل تتعامل مع كل يوم وكأنه مقطع مُنمّق من قصّتها غير المُلوّثة بطيف الابتذال.

حجم الفساتين كبير وإن كانت المرأة التي تشرب من الأقمشة حتى الثمالة، تُريد أن ترتديها في وضح النهار.

أزياء دانييل "موجودة"، لا تليق بمن ترتدي شخصيّة "زهرة الجدار".

دانييل كيريدجيان تنفخ الأحلام في الأزياء التي تُصمّمها، وهي تُحاكي المرأة الأنيقة بصخبها وجنونها ونزواتها.

إمرأة دانيال كيريدجيان "مغطّاية"، لا تُسوّق لجسدها، بل تجعل كل من يُصادفها يحلم بالقصّة خلف القماش. وأيضاً بالجسد المؤلّف من القصص.

تقول لـ"النهار": "أصمّم للمرأة الـCool، التي تُسافر حول العالم، وتُسافر أيضاً عبر الزمن وعبر التاريخ. المرأة التي تُناجي الأزياء التي أصممها زاهية. لا بد لها من أن تكون زاهية. لا بد لها من أن تكون سعيدة. تنشر الحب أينما حلّت. وحضورها يفيض بالطاقة الإيجابية. لا أصمم للمرأة الـSexy أو الغنيّة أو الشعبيّة. بل أحاكي المرأة المدموغة بالجوهر. لا بد لها من أن تكون قصّة بحد ذاتها. لا بد من أن تكون حياتها مصحوبة بقصّة".

وهي تمضي يوميّاتها ما بين الغيوم والقمر والكواكب المُجاورة له (والمُزخرفة بعربات مصنوعة من التصاميم والأقمشة). مُحترفها في الطابق العُلوي في Deviations، وأسواق السلع المُستعملة (سوق البرغوث) التي تزورها في كل أنحاء العالم. فهي، للذين لا يعرفون، "العقل المُدبّر" خلف "سوق البرغوث – بيت مري" الذي حقق في سنته الثانية في أيلول المنصرم، نجاحاً كبيراً.

غرامها أسواق البرغوث، "كل شغلة بجيبها للمحل من أسواق البرغوث لها قصّة. الأسواق بالنسبة إلي تأتي قبل زيارة المتاحف والغاليريات والمطاعم الشعبيّة".

سنعرف أنها "هبطت" من "شي كوكب فوق"، ما إن نرى درّاجتها الهوائيّة مُتوقفة خارج المتجر المزوّد مُحترفاً في الطابق العلوي. ربما لمحنا دانييل وهي تُجرّب "شي فستان" من تصاميمها وتتبختر به وتختال بأقمشته المُتداخلة بعضها مع بعض والمُتغضّنة في كل الاتجاهات. لا شيء مُستحيلاً في يوميّات هذه الشابة الحالمة التي أرادت صغيرة أن تكون "مُمثلة إلها القدر والقيمة". حياتها مُغامرة مذ كانت طفلة تعيش الافتتان طقساً يومياً، وتعيش أحلى اللحظات مع صديقتها الوهميّة التي كانت عروس الشعر ومصدر الوحي بالنسبة إلى دانييل وعالمها الخيالي حتى "في عز دين" انصهاره بالواقع.

[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم