الصناعة تقفل "ميموزا"... والادارة ترّد

اتخذ وزير الصناعة حسين الحاج حسن قراراً حمل الرقم 7699/ت بتاريخ اليوم، أقفل بموجبه بصورة موقتة شركة الأوراق الصحية "ميموزا" - صليبا وتنوري وشركاؤهما، وطلب الى محافظ البقاع كمال أبو جودة تنفيذ مضمون القرار.

وفي بيان صدر عن الوزارة اشارت إلى أنه "إزاء تكرار المخالفات من شركة "ميموزا"، أجرى الفريق الفني في المصلحة الاقليمية لوزارة الصناعة في البقاع كشفين على المصنع بتاريخ امس الثلثاء وفي محيطه، فتبين من خلالهما أنّ الشركة المذكورة لا تعمل بالشكل الكافي والمطلوب لمعالجة مياهها الصناعية، وترمي مخلفاتها الصناعية في مجرى نهر #الليطاني"، لافتة إلى أن قرار الاقفال الموقت جاء نتيجة تقرير الفريق الفني للوزارة.

وطلبت الوزارة من أصحاب المصانع العمل بما يقتضيه الأمن الصحي والبيئي والاجتماعي والالتزام بشروط المعايير البيئية، والالتزام بالقوانين لأن المخالفين سيكونون عرضة لإقفال مصانعهم، مضيفة أنها ركزّت العمل في منطقة البقاع حيث زاد #تلوث #نهر_الليطاني بسبب عوامل عدة، واتخذت سلسلة اجراءات للحدّ من تلويث بعض المصانع للنهر، التزم فيها البعض بشكل فوري، وطالب البعض الآخر بفترة زمنية لتجهيز مصنعه بمحطات تكرير، فيما لم يتجاوب القسم الثالث مع النداءات والتحذيرات التي وجهتها الوزارة التي أقدمت على اقفال العديد من المصانع المخالفة.

من جانبها، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أنها تقدمت بإخبار امام النيابة العامة المالية في وجه شركة "ميموزا" وممثلها رئيس بلدية قاع الريم وسام تنوري، لـ"إقدام الشركة المذكورة على تلويث نهر الليطاني والاعتداء على الموارد المائية واقدام ممثلها على استعمال نفوذه ودوره كرئيس بلدية لتسهيل عمل الشركة الملوثة".

وجاء في الإخبار المسجل تحت الرقم 7631 تاريخ 12 كانون اول 2018:

"سعادة النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم المحترم

الموضوع: تلويث معمل "ميموزا" التابع لشركة الأوراق الصحية "ميموزا" لمياه نهر البردوني.

نحيطكم علما أنه وبعد الكشف الذي قام به فريق من الفنيين في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني على نهر البردوني/قاع الريم، تبين تحول المياه الى اللون الأسود، بسبب الصرف الصناعي لمعمل ميموزا الذي يصب في هذا النهر وهو غير معالج إطلاقا.

كما نفيدكم أن إدارة الشركة لم تسمح لفريق المصلحة بإجراء الكشف حيث اضطررنا للاتصال بالشرطة القضائية لتنفيذ الكشف بحضورها وبحضور درك زحلة وعناصر من جهاز أمن الدولة، وقد أثبت الكشف أن الصرف الصناعي غير المعالج ولونه أسود يرمى في النهر ليلوث مياهه ويحولها الى اللون الأسود، وجرى أخذ عينات من المصلحة ووزارتي البيئة والصناعة.

كما تبين وجود محاولات لتشويه مصدر التلوث من قبل المعمل من خلال رمي مواد ملونة، علما أنّ الكشف أثبت أن المياه الخارجة من المعمل لونها أسود قبل ظهور المادة السوداء في مجرى الصرف الصحي.

وعليه، إننا نودعكم ربطا قرصا مدمجا (CD) يحتوي على كافة الصور والبيانات التي تثبت هذا الأمر راجين الإطلاع، راجين اعتبار كتابنا الحاضر بمثابة إخبار قضائي لملاحقة الشركة الملوثة، علما أن المدعو وسام التنوري رئيس بلدية قاع الريم وهو بالوقت نفسه يمثل مصالح شركة الأوراق الصحية ميموزا الملوثة بالإضافة الى تعدي البلدية المذكورة على مياه الشفة على نحو يحرم زحلة والجوار من مياه الشفه".

مؤتمر صحافي لتنوري

الى ذلك قادما مباشرة من المطار الى معمله، قاطعا سفرة مبرمجة مسبقا إنطلق فيها السادسة من صباح اليوم، عقد رئيس شركة ميموزا، رئيس بلدية قاع الريم وسام تنوري مؤتمرا صحافيا عند السادسة من مساء اليوم، على إثر صدور قرار وزير الصناعة حسين الحاج حسن باقفال معمل شركة الاوراق الصحية ميموزا في قاع الريم مؤقتا بناء على كشف فريق فني من الوزارة بعد تلوث مياه نهر البردوني امس باللون الاسود. من أبرز ما قاله تنوري إعتباره تلويث البردوني، امس، "عمل تخريبي بحت"، مشيرا الى انه سيتقدم بشكوى ضد مجهول والطلب بالتوسع بالتحقيق لتبيان الفاعلين.

التأكيد بان المعمل لا يرمي مياه غير معالجة، "نحن متعاونون الى اقصى الدرجات مع جميع الوزارات وما يطلبونه ننفذه. نظام الفلترة عندنا من 3 مراحل آخره كان فيلتر رمل، قمنا به بالتنسيق مع جميع الوزارات المعنية وباشرافهم وبالتالي ليس عندنا اي سبب لنرمي اي شيء خارج الفلاتر".

وتمنى تنوري على وزير الصناعة "ان يعيد النظر في القرار الذي أتخذه". مؤكدا بانه لن يقاوم القرار بل سيقوم بالمراجعات بشأنه، "نحن على استعداد تام للتعاون مع جميع الوزارات والهيئات وهذا ما برهناه سابقا".

وبالرد على الاسئلة حول ما جاء في تقرير سابق للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني حول معالجة المعمل لنفاياته السائلة اعاد تنوري التأكيد بلت الفلاتر في المعمل تعمل بشكل دائم، واستشهد بزيارة وزير الصناعة حسين الحاج الى المعمل في ايلول الماضي.

وسئل تقول ان وزير الصناعة اطلع وافاد ان الفلاتر تعمل، وهو نفسه من اصدر قرار توقيف المعمل مؤقتا، فماذا حصل بين القرارين؟

فاجاب تنوري: "لذلك نتمنى عليه ان يعيد النظر في القرار الذي اخذه. اذا كل واحد عنده مشكلة مع رب عمله او مأجور يقوم بعمل تخريبي فيقفل المعمل، حينها ل الصناعات تقفل.

في اي من القرارين لم يكن الوزير صائبا، بالاول ام بالثاني؟

"انا افهمه، المنظر الذي كان عليه النهر بالامس، انا اذا رأيته ساقوم بردة فعل كاي مواطن لبناني. انا مواطن لبناني ولا يهين علي ان يحصل هذا الامر".

انت رئيس بلدية قاع الريم، وبالامس لاكثر من 6 ساعات كانت المياه تتدفق سوداء في النهر، الم تعرفوا لم تعرفوا اين مصدر التلوث؟

"للك كنت تحدثت مع المهندس المسؤول عن مشروع الصرف الصحي في مجلس الانماء والاعمار منذ 3 اشهر طلبنا منه بشكل ملح ان يبدأ بالمنطقة عندنا، فقال ان لديه اماكن اخرى اكثر اولوي،ة فتمنينا عليه بدء العمل باقرب وقت العام المقبل. لان اذا كان يوجد صرف صحي مكسور لا يمكن ان نعرف، لا استطيع ان الاحقه من منزل الى آخر، ويوجد 500 بيتا، وبالتالي تأخذ هذه الامور تأخذ وقتا لتظهر، ونحن نتكل على القضاء".

انت قلت انه عمل تخريبي والآن تقول لنا انه مجرور، هل هو مجرور ام عمل تخريبي؟

"نحن نقوم بتحقيق داخلي وسنتابعه مع القضاء ليتبين من هو الفاعل ام المخرب. عالارجح قد هناك اكثر من أمر، وهذا ما سيظهره التحقيق".