الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دور الإعلام في نمو اقتصاد المعرفة والتصدي للأخبار الكاذبة

المصدر: "النهار"
رلى معوض
دور الإعلام في نمو اقتصاد المعرفة والتصدي للأخبار الكاذبة
دور الإعلام في نمو اقتصاد المعرفة والتصدي للأخبار الكاذبة
A+ A-

أهمية الإعلام في دفع عجلة اقتصاد المعرفة، وآليات اختيار المحتوى الإعلامي في عصر الوفرة، وكيفية إسهام جيل الشباب في تغيير ملامح صناعة الإعلام، ومناقشة دور وسائل الإعلام في صناعة محتوى إعلامي معرفي يواكب تطورات العصر واهتمامات المجتمعات الشابة، مواضيع منوعة بحثها الخبراء في الدورة الخامسة من "قمة المعرفة 2018"، مشددين على التصدي للأخبار الكاذبة.

القمة نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في #دبي، وكان فيها فسحة للإعلام ودوره، عنوانها: "الإعلام.. تأثره وتأثيره في اقتصاد المعرفة".

المنصوري

وتحدث المدير العام للمجلس الوطني للإعلام منصور المنصوري عن العلاقة بين الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها تكاملية: "مازالت وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية هي الأكثر صدقية، مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي أو ما يسمى بالإعلام الجديد في نظر القراء.

اليوم الكلُّ صحافي، والمعلومةُ لم تعدْ حكراً على وسيلةٍ دون أخرى، فالسرعةُ والانتشارُ وقوةُ التأثيرِ أصبحت عناصرَ أساسيةً في مشهدِنا الإعلامي، أحياناً يصبح المتلقي مرسلاً والمرسل متلقياً، بل وأصبحت وسائل الإعلام تستفيد من الجمهور في الحصول على الخبر، ومع هذا التطور برزت لدينا تحديات أهمها الأخبار الزائفة والأخبار المضللة، وما يتطلب ذلك من جهد لتثقيف الجمهور بكيفية محاربتها والحد منها". 

وتحدث المنصوري عن دور الشباب المهم في ازدهار المجتمع وبنائه، "فهم مصدر ثروة الدولة وعماد مستقبلها، قمنا في المجلس الوطني للإعلام بإطلاق "مجلس الشباب الإعلامي"، الذي نسعى عن طريقه إلى معرفة آراء الشباب إزاء مختلف المواضيع الإعلامية، لضمان مواكبة تطلعاتهم وآرائهم وتعزيز دورهم في صناعة المستقبل".

"نعيش في العصر الذهبي للإعلام، وهي مرحلة تعيد صياغة ما كان متعارفاً عليه من ثوابت في قطاع الإعلام لسنوات عدة، وتعيد تعريف دور الإعلام ومدى مساهمته في بناء المجتمع. إن مستقبل الإعلام أصبح مرتبطاً بتطور الحلول التقنية وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الثابت في صناعة الإعلام هو المحتوى".

جابر

وبيّن عميد كلية محمد بن راشد للإعلام ومدير مجموعة "أم بي سي" #علي_جابر، أنه لا وجود لاقتصاد المعرفة دون الإعلام الذي تحول إلى صناعة رائدة ومتفردة تضاهي الصناعات الكبرى، وضمن هذا التوجه تسعى حالياً كبرى المؤسسات المطورة للتكنولوجيا إلى دعم البعد الإعلامي من خلال ما تقدمه من حلول ووسائل تقنية تشكل شريكاً استراتيجياً للإعلام، وتسهم في إبراز أهميته وتعزز من سرعة نقل المعلومة.

وعن دور الشباب في الارتقاء بقطاع الإعلام أكد جابر أنهم "قوة وثروة لا بد من الاستثمار فيها لضمان تقدم المجتمعات ولا بد من زيادة الثقافة الإعلامية لديهم وتعريفهم بأخلاقيات المهنة والمعايير الواجب اتباعها، ليتمكنوا من قيادة مستقبل قطاع الإعلام".

وفي حديثه عن استمرارية الإعلام التقليدي في ظل ظهور أشكال جديدة للإعلام، بيّن أن الإعلام التقليدي هو الإعلام الحقيقي وأن الورق هو وسيلة لتوزيع الأخبار وتقديمها مؤكداً أن اندثار هذا النوع من التوزيع يعد إيجابياً لما له من فاعلية في المحافظة على البيئة، لا سيما أن تداول الأخبار بحد ذاته عملية حيوية لن تندثر، وأن التكنولوجيا تشكل عاملاً رئيساً في انتشارها ومواكبتها لتطورات العصر.

وعن محور الصدقية والتصدي للأخبار الكاذبة قال جابر إن منصات التواصل الاجتماعي هي وسيلة لنقل الأكاذيب نمت في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية في قطاع الإعلام وبالتالي بدأت بعض المؤسسات الإعلامية بالتخلي عن التحقق من صحة الأخبار ومصادرها لتستطيع منافسة سرعة نشر الأخبار التي تتميز بها بعض المنابر الشهيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولكن سرعان ما تنبهت المؤسسات لأهمية التحقق والمصداقية وهو ما سيشكل عنصراً مهماً في نجاح هذه المؤسسات وضمان مستقبل أكثر ازدهاراً لها

سلامة

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ونقيب الصحافيين في مصر عبد المحسن سلامة: "يواجه الإعلام التقليدي أليوم مرحلة مفصلية في تاريخ الصناعة ككل، وإن التطور السريع الذي يشهده القطاع بفضل ما جلبته أحدث مخرجات التكنولوجيا يشكل نقطة تحول في مسار هذه الصناعة وهو عامل رئيسي يجب الاعتماد عليه في مواجهة التحديات والحيلولة دون اندثارها".

وأكد سلامة أن صحيفة الأهرام تسعى إلى استدامة التطوير والارتقاء بأدائها المؤسسي ضمن رؤيتها 2025 لتحقيق تحويل ذكي وشامل لكافة مكوناتها بما يتناسب مع التطور الذي يشهده العالم.

الصبّاح

وأكدت مؤسسة "كراود كرييتف هاوس" الشيخة فوز الصبّاح أهمية إشراك الشباب في صناعة الإعلام وإيجاد مساحات تعكس اهتماماتهم وتهدف لإيصال أصواتهم من خلال تطوير محتوى يتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم، وذلك من خلال تطوير قدراتهم ليكونوا قادرين على التعامل مع الإعلام وتقديم أفكار خلاقة تدعم صناعة المحتوى المناسب الذي يعبر عنهم.

وأضافت أن استخدام التكنولوجيا مرتبط بشكل مباشر مع الارتقاء باقتصاد المعرفة، وأن الإعلام هو الوسيلة الأمثل للتوعية بقضايا الشباب ودعم الإبداع لديهم وتعزيز المعرفة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم