الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فيديو- نايلة تويني: الإعلام الحرّ رسالتنا و"البريميوم" مستقبل الصحافة المستقلة

المصدر: "النهار"
فيديو- نايلة تويني: الإعلام الحرّ رسالتنا و"البريميوم" مستقبل الصحافة المستقلة
فيديو- نايلة تويني: الإعلام الحرّ رسالتنا و"البريميوم" مستقبل الصحافة المستقلة
A+ A-

منذ تأسيسها عام 1933، تزعج "النهار" من تؤرقهم الحقيقة، لذلك اضطُهدت وضُيِّق عليها حتى بلغت ذروة الاجرام النيل من حياة صحافييها. حقيقة تنطلقُ منها رئيسة تحرير "النهار" نايلة تويني في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد جبران تويني لتؤكد الصمود في مواجهة التحديّات على أنواعها، وأن "النهار" ستبقى حاملة لراية حرية الرأي في العالم العربي.

وفي مقابلة بثت عبر فايسبوك "النهار" قبيل الجناز السنوي لجبران تويني والذي احتضنته كنيسة مار متر في الأشرفية، تحدثتْ تويني عن العدد الخاص الذي أصدرته الصحيفة، وتضمنَ مساهمات لكتاب عالميين ومنظمات واتحادات صحافية دولية، وقد عبّروا عن الخطر المحدق بحرية التعبير، وعن أهمية حرية الصحافة ودمج التكنولوجيا في شكل احترافي بالعمل الصحافي ومحاربة الأخبار الزائفة.

ورأت أن العالم العربي بحاجة الى اعلام حر وغير تابع، "دفعنا دماً من أجل حرية الصحافة ومن أجل استمرار مدرسة النهار التعددية". وأكدت "اننا سنعود أقوى من الأيام السابقة، وسنبقى نزعج من لا يحب سماع الحقيقة".

وشددت على أهمية الرهان على التطور الرقمي الذي خاضته "النهار" منذ سنوات وأثبت أنه كان صائباً حين توسعت في المحتوى الذي تطلبه فئات مختلفة من القراء.

وتوقفت عند غياب الضوابط والقوانين التي تحمي الحقوق الفكرية في العالم الرقمي، وأهمية المبادرة التي أطلقتْها "النهار" في هذا السياق، للحفاظ على حقوق الصحافيين وجهودهم في سعيهم وراء الأخبار. وفي السياق الأخلاقي أيضاً، تحدثت عن دور "النهار" اليوم في التصدي للأخبار الزائفة وحماية العقول والوعي من التضليل، وفي الوقت نفسه اعادة الاعتبار لدور وسائل الاعلام الموثوقة.

مشاريع "النهار" عام 2019 عديدة وواعدة، حسمت تويني، ومنها الصفحة البيضاء التي ستفرد مساحتها أمام الناس للتعبير عن همومهم ومشاكلهم، اضافة الى استكمال المشروع الوطني مع الجامعة الاميركية في بيروت. وهو المشروع الذي تشارك فيه نخبة من الخبراء من قطاعات مختلفة لاجتراح حلول لأزمات تعانيها قطاعات حيوية في لبنان.

بريميوم

لا مساومة على مشروع خدمة "البريميوم" بالنسبة الى الصحافة المستقلة في المستقبل. رأي حاسم لنايلة تويني التي أكدت ايمانها بهذه التجربة، ذلك ان "قراءنا لم ينحفض عددهم، بل زادوا. وهذا ما تؤكده بيانات برنامج "غوغل اناليتكس... والأمر برهان على نجاح التجربة". وتوجهت برسالة الى القراء الذين يخشون مسألة الدفع عبر الانترنت باستخدام البطاقات الائتمانية، قائلة إن هناك طرفاً ثالثاً مصرفياً موثوقاً به هو الذي تتم عبره عملية تسديد قيمة الاشتراك.

وقالت ان "الصحافة الحرة يجب ان تموّل من قرائها الذين عليهم أن يقدّروا تعب الصحافي وجهده في الحصول على المعلومات الموثوق بها". واستطردت: "مع احترامي للجميع، لكن لا يمكن مقارنة عمل موقع الكتروني يعمل فيه شخصان بغرفة أخبار تضم 120 صحافياً...". وضربت مثالاً على توجه "أل.بي.سي" الى خيار خدمة "البريميوم"، وقبلها صحيفة الـ"اوريان لو جور"، ما يؤكد المسار الاستراتيجي لهذه الخطوة.

رد على خطاب الأزمة

تكثر الأحاديث عن مصير "النهار" والأزمة المالية التي تعيشها. وهنا ردت تويني بأن "هناك أزمات في كثير من الشركات في لبنان، وفي لبنان ككل. لكني واثقة من معطياتي. أعرف جيدا ما أفعل. لن أقفل،  وسأتحدى. هناك حلّ جذري أعرفه، ولن أتحدث عنه الآن". وأكدت ان "الحل موجود، وسنمضي في التطور، رغم الأزمات". ودعت الى "التوقف عن تحطيم أحدنا الآخر... يكفي حقداً وغيرة وكرهاً... نحتاج الى عقلية بناءة، والى أن يصفق أحدنا للآخر حين ينجح... يكفي "تكسير ببعض"... هذه الروحية لا تبني أوطاناً".

دمعة

وحين طلب منها توجيه كلمة الى كل من غسان تويني وجبران تويني، خانت الدموع نايلة تويني، وبالكاد سمعناها تردد كلمات جدّها لها بعد استشهاد والدها: "ما بتمنى تكوني رجّال. بتمنى تكوني متل ما بدو بيّك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم