الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حاصباني: عودة النازحين السوريين باتت اكثر من ملحة

حاصباني: عودة النازحين السوريين باتت اكثر من ملحة
حاصباني: عودة النازحين السوريين باتت اكثر من ملحة
A+ A-

أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني الحملة الوطنية للتوعية حول الصحة الإنجابية تحت شعار "الصحة الإنجابية.. لصحة كل أفراد العيلة"، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان بهدف تسليط الضوء على التأثير الإيجابي لخدمات الصحة الإنجابية على صحة كل أفراد العائلة وضرورة الحصول عليها بشكل طوعي وآمن من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية.

ولفت وزير الصحة العامة إلى أن هذه الحملة الجديدة التي يتم إطلاقها تأتي في سياق الحملات التي تعوّل عليها وزارة الصحة العامة أهمية كبيرة لانعكاسها الإيجابي على الصحة العامة والمجتمع. أضاف أن هذه الحملة تؤكد أن خدمات الصحة الإنجابية جزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية الأولية ومن الامن الصحي في البلاد ولها تداعيات ليس فقط صحية بل ايضاً اجتماعية واقتصادية على الامد البعيد. فتنظيم الأسرة هو من أهم هذه الخدمات كونه، وفي حال عدم تنظيمه، يشكل قنبلة اجتماعية يمكن أن تصيب كل فرد منا أكان مواطناً أو مسؤولاً. وتابع الوزير حاصباني قائلا إن لبنان اليوم تحت وطأة النزوح السوري، يعتبر اكثر بلد في العالم يستضيف لاجئين على ارضه نسبة لعدد مواطنيه، وحيث عودتهم الى بلدهم اصبحت اكثر من ملحة ولا تحتمل انتظار الحل الدائم والنهائي في سوريا، لا يمكننا مقاربة موضوع تنظيم الأسرة وانعكاساته على صعيد المجتمع اللبناني فقط بل ايضا على صعيد المجتمع السوري عندنا على حد سواء، فلا يمكننا ان نكون كالنعامة ونهرب من حقيقة وجود اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوريا عندنا. لذلك، من الضروري أن نقوم بخطوات وقائية استباقية لأن انفجار هذه القنبلة السكانية الموقوتة لا يفيد أحدًا وبالتالي يجب أن نعالج الموضوع بالشق اللبناني والشق السوري وذلك بناءً على شروط ومقومات يكون أساسها الإنسان والعيش الكريم.

وشدد الوزير حاصباني على ضرورة الالتزام بإطار الرعاية الصحية الأولية والمشاركة من قبل الجميع وخاصة المواطن بخطة التغطية الصحية الشاملة ليكون لدينا ظروف أفضل لعيش كريم صحي وسعيد رغم التحديات الوطنية الراهنة.وأوضح أن وزارة الصحة العامة توفر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان رزمة من خدمات الصحة الإنجابية من خلال الشبكة الوطنية لمراكز الرعاية الصحية الأولية التي يبلغ عددها 225 مركزاً والمنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية لخدمة مجتمعاتها وتوفير خدمات وقائية أساسية لصحة العائلة. أضاف أن إستراتيجية تنظيم الأسرة التي نطلقها اليوم تشكل اساساً متيناً وارضية صلبة لتقديم خدمات تنظيم أسرة تُكمل بمضمونها خدمات الصحة الإنجابية وذلك لتعزيز المؤشرات الصحية التي تصب في خانة التنمية المستدامة.

وختم وزير الصحة العامة كلمته متوجهًا بالشكر لكل القيمين على موضوع الرعاية الصحية الأولية والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والمجتمع ككل وأمل حلول أعياد سعيدة وميلاد مجيد يحمل السلام والمحبة والعطاء متمنيًا الارتقاء إلى مستوى المسؤولية في وطننا لنسير على درب السلام والنهوض الاجتماعي والاقتصادي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم