"حزب الله" بعد عشرة أيام على "درع الشمال":صحَّ اعتقادنا الأوّلي أنها "عاصفة في فنجان"

نحو عشرة أيام على بدء ما سمّته اسرائيل عملية "درع الشمال" على الجانب الاسرائيلي من الحدود الجنوبية، كانت كافية بتفاصيلها ودقائقها ليتيقن "حزب الله" أكثر من انطباع أوّلي تكوّن لديه لدى انطلاق هذه العملية من أنها فعلاً لا تعدو كونها "زوبعة في فنجان".هذا لا يعني اطلاقاً ان القيادة الميدانية لمقاومة الحزب قد أدارت ظهرها كلياً للميدان الحافل بالحراك والمفاجآت الغامضة هناك. فاحتمالات ان يحصل في لحظة ما اعتداء من الجانب الاسرائيلي وتتدحرج الامور في اتجاه مواجهة في ميدان مكتظ عملياً بالسلاح الاستراتيجي وبعضه غير مجرّب، ومكتظ ايضاً برغبات الانتقام وتصفية الحساب، وقبالتها الرغبة من الجانب الآخر في تلقين العدو درساً آخر يعمّق شعوره الاوّلي بالمرارة والهزيمة، تبقى احتمالات داخلة في الحسبان.صحيح ان الحزب لم يقدِم منذ بدايات الحراك الاسرائيلي المريب على اي فعل او اجراء استثنائي على الجانب اللبناني من الحدود يُظهر انه في حال استنفار، او تبيّن انه في حال هلع وترقّب لأمر ما يخرج عن نطاق ما هو مألوف، لكن ذلك، على بداهته، لا يعني اطلاقاً انه تصرَّف على اساس ان شيئاً لم يكن، او ان امراً لا يحصل من جانب عدو اتصف بالغدر. فالى جانب الرصد...