عون يكسر القاعدة متناغماً و"حزب الله"... هل ينعى التسوية بسعيه إلى سحب تكليف الحريري؟

قبل أن يقرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون السير في خيار الرسالة إلى مجلس النواب، للحض على تشكيل الحكومة، وضِعت أمامه مجموعة من الاقتراحات، من بينها اقتراح عزل الرئيس المكلف سعد الحريري وإلغاء التكليف، بعدما كان توصّل إلى قناعة بأن الحريري لن يقدم مزيداً من التنازلات في الموضوع الحكومي، خصوصاً إعطاء "سنّة 8 اذار" مقعداً وزارياً من حصته. لكن هناك من نصح عون، وفق ما تقول مصادر سياسية متابعة، بأن إجراءً من هذا النوع قد يؤدي إلى أزمة دستورية وصراع بين الطوائف يأخذ البلاد إلى مزيد من الفوضى والفراغ، وإلى أزمات تدخله في نفق ليس سهلاً الخروج منه. وعلى الخط كان حلفاء الرئيس وتياره السياسي من قوى 8 اذار، خصوصاً "حزب الله"، يريدون من الرئيس عون موقفاً يضغط على الرئيس المكلف ويحرجه من دون أن تصل الأمور إلى إخراجه نهائياً.بدت خطوة رئيس الجمهورية كأنها تصعيد ضد طرف لبناني ينطق اليوم باسم السنية السياسية. فإذا كان من حقه توجيه رسالة وفق ما تنقل المصادر، إلا أن ذلك قد يفتح الباب على الكثير من الاجتهادات ومحاولات نزع الصلاحيات من الرئيس المكلف، ما يعني أن خيار الرئيس عون يتخطى موضوع التأليف ليطرح على بساط البحث استعادة صلاحيات الرئاسة وموقعها في دستور الطائف، علماً أن أي تعديل في هذه المرحلة وفي أجواء التوتر الداخلي يضع البلاد أمام احتمالات الفوضى والصراع الأهلي والطائفي. فما الذي دفع الرئيس عون إلى التصعيد في وجه الرئيس المكلف؟ تقول المصادر إن المساعي التي بذلها رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، كانت...