الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحريري أذِنَ بـ"العمليّة" وعون لم يُستشَر فيها وجنبلاط لم يعرف بها

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الحريري أذِنَ بـ"العمليّة" وعون لم يُستشَر فيها وجنبلاط لم يعرف بها
الحريري أذِنَ بـ"العمليّة" وعون لم يُستشَر فيها وجنبلاط لم يعرف بها
A+ A-
أمور عدّة تسبّبت في تحوّل الربح الذي حقّقه الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط، من الجولة الاستفزازيّة التي قام بها موكب سيّارات تقلّ مُناصرين للسياسي وئام وهّاب وآخرين منضوين في "سرايا المقاومة" في قرى الشوف ومنها المختارة الأكثر رمزيّة درزيّاً وجنبلاطيّاً، خسارة. أبرزها عدم معرفته أن عمليّة أمنيّة – عسكريّة في الجاهليّة ستُنفّذ. وهذا أمر خطير لأنّه يعكس إمّا غياب المنطق عند مُقرّري العمليّة، وإمّا جهلهم الجبل وحساسيّاته والخصوصيّات الدرزيّة وأهمّها الحرص على الكرامة ورفض الإهانة والاستعداد للمواجهة إذا مسّ ذلك، وإمّا رغبتهم في تحقيق انتصار يُعزِّز موقعهم الضعيف مقارنة بمواقع الأطراف الآخرين الذين هم على خلاف معهم، مستفيدين على الأرجح من مُعطيات عندهم تفيد أن الوضع الإقليمي – الدولي صار في صالحهم وسيساعدهم إذا دعت الحاجة. ويعني ذلك في كل الأحوال غياب الحكمة عند الذين أعدّوا العمليّة المذكورة وسيطرة الانفعال وعدم التقويم السليم للأوضاع. ولعلّ أكثر ما آلم الزعيم الجنبلاطي أن صديقه المُزمن الرئيس سعد الحريري، منذ استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري ورغم التباينات الكثيرة بينهما، لم يفاتحه بهذا الموضوع على الإطلاق في اللقاء الذي تمّ بينهما في "بيت الوسط" يوم السبت الأسبق، والذي عكس استعجال وليد بك عقده بذهابه إليه قبل موعده المُحدّد بساعة ونصف قلقه وحرصه على متابعة الموضوع لإقفاله، تلافياً لردود فعل غير مُستحبّة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم