السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مفاوضات مباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيّين في السويد: الاتّفاق على إطلاق آلاف السجناء

المصدر: "رويترز"، "أ ف ب"
مفاوضات مباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيّين في السويد: الاتّفاق على إطلاق آلاف السجناء
مفاوضات مباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيّين في السويد: الاتّفاق على إطلاق آلاف السجناء
A+ A-

 عقد طرفا الحرب اليمنية أول محادثات مباشرة بينهما، ضمن جهود السلام التي ترعاها #الأمم_المتحدة في #السويد اليوم، في مسعى الى إبرام اتفاق لتبادل الأسرى، وهو أحد إجراءات عدة لبناء الثقة، بهدف البدء بعملية سياسية تنهي الصراع المستعر منذ نحو أربعة أعوام.

ومنذ انطلاق المحادثات الخميس، يتنقل مسؤولو الأمم المتحدة بين وفدي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية.

وعقدت أول مفاوضات خلال أكثر من عامين، وسط ضغوط من دول غربية، بعضها يقدم السلاح والدعم المخابراتي الى السعودية وغيرها من أعضاء التحالف. وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وتسببت في كارثة إنسانية ضخمة.

وافتتح مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن #مارتن_غريفيث الجولة الجديدة المقرر أن تستمر حتى 13 كانون الأول، بإعلان اتفاق لإطلاق آلاف السجناء. والتقى الطرفان في قلعة خارج ستوكهولم اليوم للبحث في تنفيذ الاتفاق.

وقال مندوبون إن أعضاء وفد حكومة هادي رفضوا في بادئ الأمر دخول القاعة، وطالبوا بضرورة أن يضم وفد الحوثيين مزيدا من المسؤولين الكبار. لكنهم أوضحوا أن الاجتماع عقد في النهاية.

وقال عسكر أحمد زعيل، عضو وفد الحكومة، إن فريقه يشعر بتفاؤل كبير بشأن حدوث انفراجة في قضية الأسرى، موضحا أن الطرفين تبادلا بعض القوائم في السابق، لكنهما في حاجة الى تحديثها.

"خطوات بطيئة"

ولم يتفق الطرفان بعد على قضايا أصعب، منها إعادة فتح مطار صنعاء، وهدنة في مدينة الحديدة الساحلية. وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين، وتدعمان إجراءات بناء الثقة التي تتركز عليها المحادثات، علاوة على إطار عمل للمفاوضات.

وقال محمد عبد السلام، كبير المفاوضين في وفد الحوثيين، للصحافيين إنه إذا لم يتوصل الطرفان الى أي اتفاق خلال ثلاثة أو أربعة أيام، فإن الجولة الراهنة ستفشل.

لكنه أوضح أنه إذا أعد الطرفان مسودة بشأن إطار عمل عام، وإعادة فتح مطار صنعاء، وإطلاق الأسرى، والحفاظ على حياد البنك المركزي، وخفض التصعيد في الحديدة، فإن ذلك سيكون خطوة طيبة تمهد لجولة أخرى خلال شهر أو اثنين.

وقال: "إذا خرجنا من هذا التشاور بتقدم في هذه الخطوات، خطوات بناء الثقة والاطار (العام للمفاوضات)، بالامكان ان نعقد جولة جديدة من المشاورات". ودعا إلى "فتح مطار صنعاء كي تستطيع الفرق أن تذهب وتعود".

وأثنى غريفيث على "الروح الإيجابية" للأطراف ومشاركتهم بإيجابية في المحادثات. وحض على الهدوء على الأرض في اليمن، حيث تستمر اشتباكات متفرقة في الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، وهي شريان حياة لملايين اليمنيين، وغيرها من المناطق بالبلاد.

ودفعت الحرب اليمن إلى شفا المجاعة، وأفرزت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ومن المتوقع أن تبحث دول الخليج العربية الحرب، خلال قمة مجلس التعاون الخليجي اليوم في السعودية التي تقود التحالف مع الإمارات.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية اليوم إن الولايات المتحدة ستواصل دعم التحالف، وذلك بعدما صوّت مجلس الشيوخ الشهر الماضي على طرح مشروع قرار ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب.

وقال ديبلوماسي في المحادثات طلب عدم نشر اسمه إن جولة المفاوضات ستعتبر ناجحة إذا أسفرت عن اتفاقات بشأن خفض التصعيد وتبادل الأسرى والاتفاق على جولة مفاوضات أخرى. وأضاف: "لا تزال تلك الخطوات بطيئة. مجرد اجتماعهم معا في نالمطعم نفسه واعتيادهم على التحدث إلى بعضهم البعض خطوة كبيرة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم