الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الموكِب" ربّح جنبلاط معركة و"العمليّة الأمنيّة" خسّرتهُ

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
ما حصل في الشوف بدءاً من خميس الأسبوع الماضي واستمرّ أيّاماً، من تحرّكات اختلط فيها الأمني غير الرسمي والرسمي والسياسي الرسمي وغير الرسمي والنتائج السياسيّة المناطقيّة والوطنيّة التي أدّى وسيؤدّي إليها، سيبقى محفوراً في أكثر من ذاكرة. الأولى هي الدرزيّة لأنّه تسبّب وللمرّة الأولى بخسارة معنويّة لغالبيّة الطائفة الدرزيّة المعقود لواء زعامتها لوليد جنبلاط نجل زعيمها الأكبر حتّى أياّم "الثنائيّة الزعاماتيّة" الشهيد كمال جنبلاط. فوئام وهّاب الذي بدأ مسيرته المهنيّة صحافيّاً ومسيرته السياسيّة عضواً في حزب الإثنين أي "التقدّمي الاشتراكي"، ثمّ قريباً جدّاً من الأمير طلال أرسلان نجل الزعيم الدرزي البارز الراحل الأمير مجيد فشريكاً له في مسيرته السياسيّة، والذي ارتبط بعلاقات جديّة مع سوريا وخصوصاً بعد تولّي الرئيس بشّار الأسد قيادتها، ثم أقام علاقة وثيقة مع حليفها "حزب الله" اللبناني، وئام وهّاب هذا نجح أخيراً في وضع قدميه على أوّل طرق الاحتراف السياسي العملي، وقد ينجح لاحقاً في تأسيس حيثيّة شعبيّة له لا ترقى إلى مرتبة الزعامات التاريخيّة في الطائفة، لكنّها قد تُدخله جنّة النيابة أو تعيده إلى جنّة الحكومة ومكاسبها. الدافع إلى هذا الكلام هو توظيف حلفائه في الداخل والمنطقة قوّتهم في لبنان ما حصل في الشوف الأسبوع الماضي لاختراق "الجبل الدرزي"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم