اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لبنان، وطني الحبيب. وهو مسقطي، ومن شدّة جماله، وصفه الشعراء "بقطعة من السماء". لطالما غنّى له أعظم الفنانين، وتميّز بجمال طبيعته، ومناخه المعتدل. جماله جعله مقصداً مهمّاً للكثير من السواح من جميع أنحاء العالم، فهم يقصدونه طلباً للراحة والهدوء. وهو يعتبر جنة الشرق ووطن الحضارة. لن نفارقه أبداً مهما حصل. جنوده يضحون بأرواحهم من أجله، والمواطنون يدافعون عن حقّهم في البقاء كالجبال العالية وأشجار الأرز الشامخة.
لكن، الفساد ينتشر، مما يضعف الدولة وقدرتها على المحاسبة، ويؤدّي الى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي. فيزداد الفقر بين أفراد المجتمع، ويضطر الشباب الى السفر، ويتدهور الوضع الاجتماعي، مع زيادة عمالة الأطفال وتعنيف المرأة. وتزداد زحمة السير وحوادث السيارات، والكسارات التي تأكل جمال الوطن. وتتلوّث المياه والبيئة، مما ينعكس سلباً على صحتنا، وتزداد نسبة الحرائق وتنتشر النفايات بشكلٍ مخيف لعدم توافر الحلول، وينبعث الدخان من المصانع، والكهرباء مقطوعة.
فهل سيعود لبنان جميلاً بروعة كرومه ومناظره الخلابة، كما كان في السابق؟
راي أنجلو عبد الخالق
مدرسة مار الياس لراهبات العائلة المقدّسة المارونيات - محطة بحمدون.
