الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

طفلة بحجم لوح الشوكولاتة تحدّت الأطباء ...بقاؤها على قيد الحياة "معجزة الميلاد"

المصدر: "الميرور"
ترجمة جوي جريس
طفلة بحجم لوح الشوكولاتة تحدّت الأطباء ...بقاؤها على قيد الحياة "معجزة الميلاد"
طفلة بحجم لوح الشوكولاتة تحدّت الأطباء ...بقاؤها على قيد الحياة "معجزة الميلاد"
A+ A-

أحياناً تضعك الحياة في تحدٍ قاسٍ مع الموت، وهذا ما اختبرته الطفلة سوزي منذ ولادتها المبكرة التي شكّلت حالة حزن للطاقم الطبي وعائلتها والخوف من خسارتها. وُلدت سوزي 500 غرام فقط، ويعتقد أنها واحدة من أصغر الأطفال الذين ولدوا في العالم.

تحدت الطفلة الصغيرة التي وُلدت قبل أربعة أشهر من أوانها كل التوقعات وستمضي عيد الميلاد في المنزل مع والديها، بحسب موقع "الميرور" البريطاني.

تحدت سوزي بي باتريك جميع الصعاب عندما ولدت في الشهر الخامس بحجم لوح الشوكولاتة. وأبلغ الاطباء الام جودي مارين (36 عاماً) وشريكها لي باتريك (38 عاماً) بضرورة توقع الأسوأ، أمّا الممرضات فقلن ان حياة الطفلة تكون صعبة جداً في حال نجاتها.

لكن جودي ولي رفضا التخلي عنها. والآن بعد خمسة أشهر من مجيئها إلى العالم ستقضي سوزي أول عيد ميلاد لها مع عائلتها.

شرح لي باتريك إن حمل شريكته كان طبيعيًا وصحيًا تمامًا من دون أي إشارة إلى أن سوزي ستلد قبل أوانها قائلاً: "كل شيء كان على ما يرام مع جودي طوال فترة حملها لكن تعفن الدم دفعها إلى الإنجاب قبل أوانها. أظن أنّ جودي التقطته أو قد تكون الطفلة أصيبت بعدوى ونقلتها إلى جودي".

وأكمل: "كانت تشعر بألم لمدة 24 ساعة. ذهبنا إلى المستشفى في تمام الساعة 11:30 مساءً في 27 حزيران. كانت تتقيأ وفي غضون 15 دقيقة كانت تلد في التاكسي، وبعدها بنحو 15 دقيقة انزلقت سوزي، فطلبت المساعدة على الفور".


مع ولادة سوزي في وقت مبكر جداً، تم تحذير والديها أن ما من فرص لبقاء ابنتهما على قيد الحياة. ففيما كانوا يستقبلون طفلتهما، اضطرا في الوقت عينه توديعها. على الرغم من عودتها إلى منزلها اليوم، إلا أنها ما زالت تحتاج إلى الأوكسيجين، لكن يقول لي إن ابنته "مثالية" ووصفها بأنها "معجزة صغيرة". 

بكتيريا خطيرة ومقاومة

تشرح الاختصاصية في الطب الداخلي وأمراض المناعة السريرية ديزي سماحة ان " تعفن الدم او ما يُعرف بالـ Septicemia يعني اصابة الشخص ببكتيريا تصل الى الدم بدل ان تُسبب التهاباً في عضو معين وتالياً يؤدي الى التهاب بالدم. اسباب كثيرة تجعلنا نصاب بها واهمها الإصابة ببكتيريا خطيرة (تختلف كل بكتيريا عن غيرها لكن خطورتها تكون بحسب شكلها ولونها ومدى مقاومتها...) ومنها " streptococcus" و "E.coli" و" pseudomonas"... إلخ.

كيف يمكن الاصابة بهذه البكتيريا؟ برأي سماحة ان "البكتيريا تكون في كل مكان وقد يكون التهاباً في الرئة ليتحول في ما بعد الى التهاب في الدم في حال وصلت البكتيريا الى الدم. من المهم ان نعرف ان اي التهاب في البول او الرئة او المصران يمكن ان يتحول الى التهاب في الدم والانتقال من التهاب في عضو معين الى التهاب في الدم.

أحياناً يؤثر بعض العوامل على زيادة خطورة الإصابة بإلتهاب الدم كالخضوع لزرع الأسنان حيث تمر البكتيريا من الاسنان الى الدم او عند الأشخاص الذين لديهم جسم غريب (مصل- جسم اصطناعي...).

تعفن الدم... أهمية التشخيص المبكر

اما خطورة مرض تعفن الدم تكمن في انها قاتلة في حال لم تُشخص باكراً وفق الاختصاصية في الطب الداخلي وأمراض المناعة السريرية التي تضيف "احياناً تُسبب الفيروسات كالإنفلونزا بإلتهاب رئوي يُضعف الرئة والمناعة حيث تنجح البكتيريا بإجتياز الرئة والمرور بالدم وتالياً التسبب بتعفن الدم".

لكن ماذا عن اعراضها الشبيهة بأعراض الانفلونزا وغيرها من الأمراض الاخرى، تشدد سماحة على ان "اعراضها تختلف بين شخص وآخر بحسب مكان الإلتهاب (لتهاب رئة- بول – مصران) وقد يعاني المريض بداية من سعال، حرارة، دقات قلب سريعة، تعب... وتتحول الى اعراض خطيرة بحيث يشكو المريض من عدم التركيز والنعاس وانخفاض الضغط وعدم انتظام في دقات القلب.

لذلك من المهم كما تقول سماحة التشخيص المبكر حتى نتمكن من التدخل سريعاً وعلاجه. ويقتصر العلاج على المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا وسمومها في جسم المريض. لكن علينا ان نعرف ان حالة المريض العامة وتاريخه الطبي وعمره كلها عوامل مؤثرة في خطر الإصابة بهذا المرض مقارنة بغيرها.  

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم