الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ازرع ولا تقطع !

ازرع ولا تقطع !
ازرع ولا تقطع !
A+ A-

    الشجرة هي رمز لبنان الحبيب، هي جماله وحياته، وهي عنوان استقلاله. فشجرة الأرز التي نفتخر بها اتخذها اللبنانيون شعارًا لوطنهم الحبيب. والأشجار ثروة أنعم الله بها علينا لنتمتّع بها. ففي العصور القديمة استخدم ارز لبنان في بناء السفن والبيوت، ولكن غابات الأرز بدأت تقل شيئا فشيئا، والآن انحسرت غابة الارز بعدما كانت تنتشر في مساحات كبيرة في جبال لبنان.

فعلينا إذا أن نشجع التّشجير، حتى لا تصبح أرض لبنان صحراويّة ، لأن التّشجير يقلل التّلوث في الهواء ، ويلطّف الجوّ ، ويخفض الحرارة صيفا. كذلك يخفف من شدّة الرّياح العاتية، ويعمل كمصدٍّ طبيعيٍ لها؛ كما أنّه يزيد من خصوبة التّربة بشكل طبيعيّ. ثمّ إن الأشجار تشعر النّاس بالسّعادة، وتقلل من الاكتئاب والضّغط النّفسيّ. وتعطينا الشّجرة الدّواء، فبعض أنواع الأشجار المعمّرة التّي تزرع يكون لها صفة علاجيّة. فتصنع منها الأدوّية مثل شجر الصّفصاف. وكذلك تستعمل الأشجار كحواجز طبيعيّة بين المنازل أو الشّوارع داخل المدن والقرى بدلاً من استخدام الحواجز الاسمنتيّة.

إنّ زيادة الرّقعة الخضراء عن طريق التّشجير والمنتزهات العامّة وملاعب الأطفال هي من عمل وزارة الشّؤون البلديّة والقرويّة ممثلة في البلديّات. ولكن يمكن للمواطنين أن يزيدوا من عدد الأشجار، بزرعها أمام منازلهم. كذلك طلاّب المدارس والكشّاف يمكن أن يساهموا في عمليّة التّشجير داخل المدن والمناطق السّكنيّة والأراضي القاحلة والجافة؛ وذلك عن طريق غرس المئات من الشّجيرات الصّغيرة والأغراس ضمن خطة زراعيّة واضحة تتناسب مع المكان جغرافيًّا ومناخيًّا كلّ عام. وعلينا أن نقوم بحملات توعية للمواطنين بعدم قطع الأشجار وحمايتها، فالمواطن الصّالح هو الذي يحبّ وطنه ويحافظ عليه. والمواطن الذي يتعلّم أن يحبّ الشجرة لا يقطعها.

     الأشجار في لبنان جعلت منه لوحةً تغنّى بها الكثير من الأدباء والشّعراء. ولقد وهبنا اللّه هذه الثّروة الغنيّة والجميلة. لذلك، يجب علينا أن نحافظ عليها لأننّا إذا قطعنا شجرة هدمنا ثروة لبنان الحبيب ويجب أن يكون شعارنا دائمًا :" ازرع ولا تقطع! " كي يبقى لبنان جنّةَ العالم الخضراء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم