الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تهدئة أوروبيّة لكييف الغاضبة من موسكو: "لا يمكننا حلّ الأمور إلا عبر التّحاور"

المصدر: "أ ف ب"
تهدئة أوروبيّة لكييف الغاضبة من موسكو: "لا يمكننا حلّ الأمور إلا عبر التّحاور"
تهدئة أوروبيّة لكييف الغاضبة من موسكو: "لا يمكننا حلّ الأمور إلا عبر التّحاور"
A+ A-

حاول #الأوروبيون اليوم تهدئة اندفاعة #أوكرانيا، إذ دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كييف الى ضبط النفس إثر مطالبة الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بنشر سفن في بحر آزوف، لدعم بلاده في مواجهتها مع #موسكو.

وطلبت ميركل من كييف، خلال منتدى اقتصادي ألماني-أوكراني اليوم، "التحلّي بالمنطق، لأنه لا يمكننا حل الامور إلا عبر البقاء متعقّلين، وعبر التحاور".

وقبل ذلك بساعات، كان بوروشنكو طلب من حلف الاطلسي رداً حازماً على ما قال إنّه عدوان روسي، وذلك بعد مواجهة الاحد.

واعلن حلف الاطلسي اليوم ان وزراء دفاع الحلف يجتمعون بنظيرهم الاوكراني الاسبوع المقبل للبحث في المواجهة الروسية- الاوكرانية.

وحصلت الاحد أول مواجهة عسكرية مفتوحة بين موسكو وكييف منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014 واندلاع نزاع مسلح في الشرق الاوكراني، حين اعترض خفر السواحل الروسي ثلاث سفن عسكرية أوكرانية في البحر الاسود.

وقال بوروشنكو، في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشرت اليوم، إن "ألمانيا واحدة من أقرب حلفائنا، ونأمل في أن تكون هناك دول في حلف الأطلسي جاهزة حاليا لإرسال سفن إلى بحر آزوف لمساعدة أوكرانيا وضمان الأمن هناك".

لكن هذا النداء لم يلق صدى. وشددت ميركل على أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذه المواجهات". بيد أنها وعدت بالبحث في الامر مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين التي تعقد الجمعة في الارجنتين.

ويعكس حذر المستشارة الالمانية حذراً أوروبياً. فإذا كان الاتحاد الاوروبي عبّر "عن انشغاله لاستخدام روسيا القوة"، فإن حكومات الدول الاعضاء لا تنوي اتخاذ اجراءات جديدة لمعاقبة روسيا.

وقالت مصادر ديبلوماسية إنّ هناك خلافات جدية بين الدول الاوروبية بهذا الشأن، في حين لا يمكن اعتماد عقوبات جديدة إلا بالاجماع. وأوضحت أن بولونيا أيّدت فرض عقوبات، لكن العديد من الدول الاخرى، على غرار فرنسا والمانيا، اعتبرت ان هذا الأمر سابق لاوانه.

وفي إعلان نشرته وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، طلبت دول الاتحاد الاوروبي من روسيا "ضمان مرور حر وبلا عراقيل في مضيق كيرتش في اتجاه بحر آزوف او منه، وذلك بموجب القانون الدولي". وقالت: "في هذا الظرف، ندعو أيضا بحزم روسيا الى الافراج بلا شروط او تأخير عن السفن المحتجزة وطواقمها وتجهيزاتها".

وتم نقل البحارة الأوكرانيين الـ24 الذين أوقفتهم روسيا، وضمنهم ثلاثة جرحى، الى سجن ليفورتوفو في موسكو، والمعروف انه استخدمه لفترة طويلة جهاز الاستخبارات الروسي "كي جي بي"، ثم الجهاز الذي حلّ محلّه، جهاز الأمن الروسي، وفقا لاثنين من المحامين.

والبحّارة الـ24 وضعوا قيد الاحتجاز حتى 25 كانون الثاني 2019، بقرار من محكمة سيمفيروبول، وهو ما وصفته كييف بأنّه قرار "وحشي وغير شرعي".

وبدأ في أوكرانيا الأربعاء سريان الأحكام العرفية، وذلك لمدة 30 يوماً، في عشر مناطق حدودية وساحلية.

ودافع بوتين عن قواته. واعتبر أنّ خفر السواحل "قاموا بواجبهم بكل دقة". ووصف المواجهة بأنها "استفزاز" نظمه اوروشنكو الذي تراجعت شعبيته في الاستطلاعات قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الاوكرانية.

ونفت روسيا اغلاقها مضيق كيرتش، كما قالت اوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن "المضيق مفتوح ويعمل في شكل عادي".

ووفقا لوزير البنى التحتية الاوكراني، فان 18 سفينة اوكرانية تنتظر السماح لها بالعبور من البحر الاسود الى بحر آزوف، الممر البالغ الاهمية لصادرات الحبوب او الصلب التي تنتج في شرق اوكرانيا. وهناك تسع سفن أخرى تنتظر في الاتجاه المعاكس. وقال عبر "الفايسبوك" إن "الموانىء الاوكرانية في بحر آزوف (...) تعاني عمليا حصارا من الاتحاد الروسي".

من جهة أخرى، عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم وساطته في النزاع. وقال: "سننقل مطالب (اوكرانيا) إلى بوتين خلال محادثاتنا في الأرجنتين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم