الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دواء "داباغليفلوزين" المضاد للسكري يُسجل نتائج مهمة!

دواء "داباغليفلوزين" المضاد للسكري يُسجل نتائج مهمة!
دواء "داباغليفلوزين" المضاد للسكري يُسجل نتائج مهمة!
A+ A-

أظهرت نتائج DECLARE ، وهي أكبر دراسة سريرية أجريت لتقييم فئة جديدة من أدوية مرض السكري من النوع الثاني تسمى "مثبطات SGLT-2" وجرى عرضها في مؤتمر الجمعية الأمريكية للقلب لعام 2018 - أنّ دواء "داباغليفلوزين" Dapagliflozin الذي تمّ تطويره من قبل شركة "أسترازينيكا" AstraZeneca يؤدي إلى خفض خطر الاستشفاء جرّاء قصور القلب أو حالات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17 %، ويحقّق نتائج إيجابية لناحية أمراض الكلى، كما يتميّز بمدى جيد من الأمان.

"لطالما ركّز الأطباء بشكلٍ رئيسي على خفض مستويات السكر في الدم بين الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، ولكن الحقيقة حول مرضى السكري من النوع الثاني أنهم عرضة للمضاعفات التي تؤدي إلى أمراض أخرى بما في ذلك قصور القلب، ما يعني أنّ الطريقة التي نتّبعها لخفض مستويات السكر في الدم تكتسي أهمية بالغة"، على حدّ تعبير الدكتور باولا عطا الله، رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات. "حريّ بنا اختيار الأدوية التي تحسّن النتائج الصحية العامة للمرضى".

حول دراسة DECLARE

DECLARE-TIMI 58 (تأثير دواء "داباغليفلوزين" على أمراض القلب والأوعية الدموية) هي دراسة واسعة وفريدة متعدّدة الجنسيات تهدف إلى تقييم فعالية دواء "داباغليفلوزين" بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية ومدى أمانه.

تشمل الدراسة ما يقارب 17،160 مريضًا من مرضى السكري من النوع الثاني في 33 بلدًا يعانون من عوامل خطر متعددة (60٪% ) مثل اضطراب شحوم الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو التدخين، أو أمراض القلب والأوعية الدموية المؤكدة (40% ) تمّت متابعتهم على مدى 4.2 أعوام، وهي تُعدّ تاليًا أكبر دراسة في فئتها حتى الآن، والأطول زمنًا من حيث متابعة المرضى، والأوسع نطاقًا من حيث تمثيل هذه الفئة من المرضى.

وقد أشار البروفيسور فادي حداد، الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للطب الداخلي، إلى "أنّ المرضى الذين شملتهم دراسة DECLARE هم الذين نصادفهم خلال ممارستنا اليومية".

كما أنّ هذه الدراسة هي فريدة من نوعها نظرًا لأنّها الأولى في فئتها من الأدوية التي تقوم بتقييم الاستشفاء جراء قصور القلب أو الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية كمعيار رئيسي إضافي في الدراسة.

بين القلب والسكري

يُعتبر قصور القلب أكثر شيوعًا من الذبحة القلبية (MI) والسكتة الدماغية (Stroke) للمرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويؤثّر قصور القلب سلبًا على جودة حياة المرضى، كما يؤدي إلى الإرهاق وضيق التنفّس والدخول المتكرّر إلى المستشفيات.

في هذا السياق، أفاد البروفيسور أنطوان سركيس، رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب بأنّ: "معدلات الوفاة بسبب قصور القلب قد تصل إلى 50% بعد مرور خمس سنوات فقط على التشخيص". وأضاف قائلًا "إن خفض معدّل حالات الاستشفاء بسبب قصور القلب بنسبة 27% لدى فئة كبيرة من المرضى، 10% فقط منهم يعانون من قصور القلب عند خط الأساس، يشكّل نتيجة بالغة الأهمية. ومن شأن ذلك أن يفضي إلى توسيع فهمنا لكيفية تجاوز التحكّم في نسبة الغلوكوز في الدم، بحيث نتعامل بشكل أفضل مع مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة والتي غالبًا ما يتم تجاهلها".

حول مرض السكري وأمراض القلب والكلى

ثمة صلة وثيقة بين مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو السبب الأكثر انتشارًا لحالات الاعتلال والوفيات بين مرضى السكري. هذا ويمكن أيضًا أن يؤدي مرض السكري إلى قصور في القلب، وهو مرض من أمراض القلب حيث لا يقوى القلب على ضخ الكميات الكافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم.

والجدير ذكره أنّ ثمانية وستين في المئة من المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني كانوا يتعرّضون لضعف البطين الأيسر بعد مرور خمس سنوات على التشخيص الأولي.

في الواقع، يرتبط القلب والكلية ارتباطًا وثيقًا، ويؤدي أيّ تأثير على أحدهما إلى زيادة الضرر لدى العضو الآخر. وتاليًا، يُعتبر مرض الكلى المزمن (CKD) إحدى مضاعفات داء السكري من النوع الثاني المبكرة والمتكرّرة، وقد أظهرت الدراسات أنّ ما يصل إلى 40 % من مرضى السكري من النوع الثاني سوف يعانون في مرحلة لاحقة من مرض الكلى المزمن (CKD).

في هذا الصدد، أشارت الدكتور هبة هاجر بارودي، رئيسة الطاقم الطبي لأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والأمراض الاستقلابية، في شركة "أسترا زينيكا" الشرق الأدنى، إلى أنّ "شركة "أسترا زينيكا" تجري حاليًا مجموعة أبحاث للتحقّق من إمكانية تأثير دواء "داباغليفلوزين" على تطوّر مرض القلب أو أمراض الكلى المزمنة لدى المرضى الذين يعانون أو لا يعانون من داء السكري من النوع الثاني".

المزيد عن "داباغليفلوزين":

"داباغليفلوزين" هو مانع للتفاعل الكيميائي ناقل ثنائي للسوديوم والغلوكوز (SGLT2) يعمل بشكل مستقل عن الأنسولين للمساهمة في التخلص من فائض الغلوكوز من الجسم بطريقة عمل فريدة. "داباغليفلوزين" دواء معتمد لمعالجة مرض السكري من النمط الثاني.

يتفاعل العلاج في الكلى عبر كبح SGLT2، ما يؤدي إلى التخلص من فائض الغلوكوز (حوالي 2100 غرام من الغلوكوز في الشهر الواحد) والسعرات الحرارية الناتجة عنه في البول (حوالي 8400 كيلوكالوري في الشهر الواحد.

وتجدر الإشارة الى ان عدد مرضى السكري في لبنان قد وصل في عام 2017 بحسب التقديرات إلى 8% من البالغين بين 20 و 79 سنة، ما يترجم إلى 585,400 شخص في هذه الفئة العمرية.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم