الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"عصابة تخدّر الفتيات وتخطفهن"... إليكم الحقيقة

المصدر: "النهار"
"عصابة تخدّر الفتيات وتخطفهن"... إليكم الحقيقة
"عصابة تخدّر الفتيات وتخطفهن"... إليكم الحقيقة
A+ A-

رسالة تحذير الى اللبنانيين. والمضمون مقلق في ما لو صح. خطف وتخدير. فتيات هن الضحايا، والفعلة عصابة مؤلفة من امرأة وشاب... "فاحذروا المتسولين او من يطلبون منكم اي مساعدة في الطريق"، وايضا "التاكسي ومن فيه"... ما حقيقة هذه المزاعم؟ هل هذا التحذير حقيقي؟ وماذا تقول الجهات الامنية المختصة بهذا الشأن؟

"النهار" سألت من أجلكم

الوقائع: رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت على نطاق واسع بين اللبنانيين اخيرا. وهنا نصها:  "بلاغ هام الى الاهالي الكرام. اتحاد شباب لبنان. بناء على عمليات خطف بنات بعمر السادسة عشرة، خصوصا في منطقة الصفير وغيرها... تحذير خاص (نوجهه) للفتيات والأهل. لا تساعدوا اي امرأة او رجل فقير على الطريق. (يجب الا) يتحدثوا مع من يوقفهم ليسألهم اي سؤال، لانه، كما يبدو، من يقوم بعمليات خطف  إمرأة تتعاطف معها الفتيات عبر طلب المساعدة منهن لايصالها الى المنزل مع اغراض او لمحادثتها. ويكون معها احد الشباب، فتستدرج المرأة الفتاة المغدورة الى مكان بعيد عن الانظار، حتى لو كان في مدخل بناية او سيارة، ومن ثم يتم تخديرها واخذها الى جهة مجهولة. العصابة مؤلفة من امرأة وشاب يأخذان اموالا لقاء كل فتاة. والمستهدف خصوصا فتيات لبنانيات... الخيوط (تقود) الى امرأة سورية، ومعها شابان يساعدانها في عملية الخطف... ويكون ذلك عبر مراقبة الفتاة. احذروا من ينتحلون صفة متسول او يطلبون اي مساعدة. احذروا التاكسي ومن يكون في السيارة. الموضوع يتداول بجدية على اعلى مستويات، و(تتم) مراقبة كل الشوارع... اتحاد شباب لبنان. احذروا الباعة والمتسولات، ولا تتحدثوا مع المارة على الطريق مهما طلبوا منكم من مساعدة".



-التدقيق: 

-"النهار" راجعت القوى الامنية المختصة بهذا الشأن. وقد اصدرت شعبـة العلاقات العامة في المديرية العـامة لقـوى الأمـن الداخلي البـلاغ التالي: "اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي اخيرا، موجة أخبار كاذبة عن عمليات خطف تطال فتيات لبنانيات من قِبل عصابة مؤلّفة من امرأة وشاب من التابعية السورية، بحيث تعمد السيّدة الى طلب المساعدة من الفتاة الضحية لإيصالها إلى منزلها، مستدرجةً إياها إلى مكانٍ بعيد عن الأنظار (مدخل مبنى، سيارة مركونة في شارع فرعي...)، فيتم تخديرها وأخذها إلى جهة مجهولة بهدف بيعها. وأخبار أخرى عن خطف أطفال بهدف بيع إعضائهم، وغيرها من الأخبار التي تُحذّر من سيارات الأجرة (تاكسي) والمتسولين ومساعدة المحتاجين في الطرقات...

يهم المديرية العام لقوى الامن الداخلي أن توضح أن هذه الأخبار عارية من الصحة، جملةً وتفصليلاً، علماً أنه سُجّل اخيرا مغادرة عدد من الفتيات لمنازل ذويهن، لكن من خلال التحقيقات تبيّن أن أسباب مغادرتهن شخصية وعائلية، ولا أسباب أمنية خلفها.

تتمنى المديرية على المواطنين الكرام عدم الأخذ بهذه الأخبار التي لا أساس لها، لكونها محض شائعات، والعودة إلى شعبة العلاقات العامة، لاستقاء المعلومات الصحيحة". 

-"النهار" اتصلت ايضا بصفحة "اتحاد شباب لبنان" في "الفايسبوك"، نظرا الى ان الرسالة المتناقلة على وسائل التواصل الاجتماعي موقعة باسمه. ووفقا لما اكده لنا الاتحاد، "لم ينشر هذه الرسالة"، وكل ما فعله هو انه "تشارك فيها كما وصلت اليه".  

-"النهار" اتصلت ايضا ببلدية حارة حريك للسؤال عن الامر، بما ان الصفير تقع في نطاقها، وقد ذُكِرت في رسالة التحذير. واكد مسؤولون فيها ان "اي شكاوى او اي معلومات عن وقوع حوادث خطف لفتيات في المنطقة لم ترد اليها". 

النتيجة: 

رسالة التحذير المتناقلة وما تتضمنه من مزاعم عن عصابة تخطف الفتيات بعد تخديرهن للحصول على المال، رسالة كاذبة، بتأكيد القوى الامنية المختصة.  

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم