عناد المكونات يدمّر المؤسسات وانشداد إلى جرس إنذار الفاتيكان

جاء كلام الفاتيكان عن ملف النازحين السوريين وتأخير عملية عودتهم الى بلدهم في خضم تصاعد ازمة الحكم في لبنان وعدم قدرة الافرقاء على تأليف الحكومة. ولم يبق امام الرئيس ميشال عون الا استحضار سليمان الحكيم وحديثه عن "أم الصبي" في مشهد بدا فيه عون في صورة لا تشبه الاندفاعة التي جاء بها الى قصر بعبدا قبل عامين. ويظهر الرجل في موقع وكأن خيوط الاحباط تسللت الى مكامن اجندته الرئاسية بعدما لمس ان التعاون المطلوب ولو بالحد الادنى، لم يحصل عليه من اكثر القوى، وان لم يدل بهذا الامر الى العلن من اجل الحفاظ على ما تبقى من احلام اللبنانيين وطموحاتهم ان وجدت.وينام المواطنون ويستيقظون على الوضع المالي المتأرجح وتسريب معلومات من هنا وهناك لا تصب حصيلتها في سيرورة بناء الدولة المتعثرة في الأصل. ومن "التسريبات" التي تم الترويج لها، ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد يقدم على تقديم استقالته لعدم وجود حكومة. لكن الحاكم ينفي كل هذه الاخبار ويؤكد انه مستمر في تمام واجباته والمسؤوليات الملقاة على عاتقه. وثمة من يتحدث عن ضغوط من هذا النوع يمارسها الرئيس سعد...