القضاء الأميركي يوجّه ضربة قوية لـ"فيفا"

قالت قاضية أميركية إن الاتحاد الدولي لـ #كرة_القدم (#فيفا) واتحادين قاريين، يستحقون استرداد 2.63 مليون دولار، من اثنين من مسؤولي كرة القدم المتهمين بالحصول على رشى، وهو مبلغ صغير للغاية من 125 مليون دولار، سعت هذه الاتحادات للحصول عليها.

ووجه القرار، الذي اتخذته القاضية باميلا تشين، هذا الأسبوع، ضربة لـ"فيفا" واتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) واتحاد أميركا الجنوبية، إذ كانوا يأملون في تعويضات من رئيس الاتحاد البرازيلي السابق جوزيه ماريا مارين ورئيس اتحاد أميركا الجنوبية السابق خوان أنخيل نابوت.

وأشارت تشين إلى أن "فيفا" يستحق الحصول على 108268 دولار من 28 مليوناً سعى للحصول عليها.

وسيحصل "الكونكاكاف" على 1.74 مليون دولار، بعدما طلب 9.8 مليون، فيما سينال اتحاد أميركا الجنوبية 783662 دولار، على رغم أنه طلب 86.8 مليون.

وكان مارين ونابوت من بين أكثر من 40 مسؤولاً وشركة اتهمتهم الولايات المتحدة بالفساد في عام 2015.

وفي كانون الأول الماضي، أدانت هيئة محلفين كل من مارين ونابوت، وحُكم على الأول بالسجن 4 سنوات والغرامة 1.2 مليون دولار، بينما حُكم على الثاني بـ9 سنوات وغرامة مليون دولار.

وقدم الاثنان استئنافين ضد هذه القرارات.

وقالت تشين في حكمها إن "فيفا" لا يستحق كل المبالغ التي طلب استردادها، لأنه طلب بشكل تطوعي من المحققين في الولايات المتحدة فتح تحقيقات في مزاعم فساد، ربما للحفاظ على وضعه "كضحية" وتجنب الملاحقة القضائية.

ورفضت القاضية مطالبة "الكونكاكاف" بالإيرادات، لأن طلبه افتقر "للمنهجية السليمة"، وأشارت إلى أن اتحاد أميركا الجنوبية لم يقدم كيف كانت 85.4 مليون دولار من الرشى المزعومة مقياساً عادلاً للربح المفقود، "إذ يبدو أن الفساد المنتشر أثر على كل عقود البطولات المماثلة".

وقال محامي "فيفا" ستيفن هاوس إن الاتحاد يشعر بخيبة أمل، لأن القرار "يعاقب فيفا، لأنه تصرف كما يجب أن تتصرف أي ضحية".

وشدد على أن "فيفا" ما زال ملتزماً بالتعاون في محاسبة المتهمين.

وأشار بن أونيل محامي اتحاد أميركا الجنوبية إلى أن قرار تشين بشأن الربح "ربما يبدو قاسياً"، وأكد أن الاتحاد سيرد على مخاوفها، حين يتم الحكم على متهمين آخرين.