السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جهاديون غربيون في سوريا ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي\r\n

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، تبرز ظاهرة الاسلاميين الغربيين المتطرفين الذين يقاتلون النظام في سوريا، ويستخدمون احدث وسائل التكنولوجيا من اجل مشاركة الآخرين في خبراتهم في النزاع، والتشجيع على الانضمام اليهم.


ويكشف هؤلاء على مواقع "تويتر" و"تمبلر" و"آسك.اف ام" جانبا جديدا من النزاع المدمر الذي يجتاح سوريا منذ 33 شهرا، اذ يروون يومياتهم ويشيدون بفضيلة القتال مع المجموعات الجهادية التي تنتشر في معظم مناطق المواجهات العسكرية في سوريا.


وحذرت حكومات غربية عدة خلال الاشهر الاخيرة من خطر تدفق اسلاميين منها الى سوريا للقتال الى جانب المعارضة المسلحة.
وتقدر بريطانيا وفرنسا وهولندا ان المئات من مواطنيها يقاتلون في سوريا، وتخشى من ان يرتد هؤلاء في وقت لاحق على بلادهم لتنفيذ اعتداءات داخلها.


بين هؤلاء افتخار جامان (23 سنة) المتحدر من مدينة بورتسموث البريطانية والذي كان ناشطا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل مغادرة بريطانيا، ولديه حسابات على تويتر ويبث اشرطة فيديو على "كيك.كوم" ويرد على اسئلة على "آسك.اف ام" حول الانشطة الجهادية.


وكان يناقش علنا رغبته بالتوجه الى سوريا. في 14 ايار، غرد على تويتر بانه وصل الى تركيا في طريقه ليعبر الحدود الى سوريا.


وهو يعرف عن نفسه بانه مقاتل في صفوف "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة، رافضا اطلاق صفة التطرف على هذه المجموعة.


ومن تغريداته على تويتر في تشرين الثاني باللغة الانكليزية "رجل يتخلى عن دفء بيته ليهب لمساعدة شعب مظلوم. هذه بطولة. عندما يضاف الى كلمة رجل صفة +مسلم+، يصبح ذلك عملا ارهابيا".


بشكل منتظم، يروي جامان يومياته ويشجع الذين يتابعونه على حسابه على ان يطرحوا عليه اسئلة عن حياته ودوافعه وامكانات الالتحاق بالقتال في سوريا. ويؤكد انه التقى مقاتلين من فرنسا والولايات المتحدة وكندا واستراليا وفنلندا.


ويرد افتخار على احد الراغبين بالذهاب الى سوريا الذي عبر عن قلقه من عدم اتقانه اللغة العربية، فيقول "لم اكن اعرف الا بضع كلمات في البداية، هناك كثيرون مثلك، وستجد مكانك".


وينشر ابو ليث القادم ايضا من الغرب صورة تظهر كيسا مليئا بالمواد الغذائية ليطمئن "الذين يقلقون في شأن نقص الطعام".


ويكتب على حسابه على تويتر "والله، ان الذين يلازمون منازلهم يفوتون على انفسهم امورا كثيرة".


ويقول الباحث تشارلز ليستر من مركز "آي ايتش جاينز" للابحاث حول الارهاب وحركات التمرد ان هذا النشاط العلني امر مستجد.


ويضيف "في بداية السنة، كان هناك بالتأكيد مقاتلون غربيون في سوريا، لكنهم كانوا عمليا غير مرئيين"، مضيفا "خلال الاشهر الاخيرة، بدأوا بالظهور بشكل علني اكثر".


ويتابع "لا يعطون الانطباع بانهم يريدون اخفاء اي شيء. هذه سابقة بالمقارنة مع نزاعات اخرى".


ويقول مقاتل يقدم نفسه باسم "شيشكلير" من دون ان يعرف البلد الذي يتحدر منه على موقع "آسك.اف ام"، انه غير قلق من عواقب تعليقاته العلنية.وفي سلسلة اسئلة واجوبة بالانكليزية والتركية والالمانية، يشبه تدريبه كجهادي، بالتدريب الذي تلقاه عندما كان جنديا في حلف شمال الاطلسي.


ويقول "حلف الاطلسي: تدريب، ثم تدريب، ثم تدريب. الجهاد: تدريب، ثم قتال، ثم مزيد من القتال".


ويرى ليستر ان المجموعات الاسلامية أعطت اخيرا على ما يبدو الضوء الاخضر لقيام اعضائها بنشاط علني على الانترنت، على الارجح بسبب اهمية ذلك على صعيد تجنيد اشخاص جدد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم