السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حقائق ومعلومات حول قلعة راشيا الشاهدة على استقلال لبنان!

جاد محيدلي
حقائق ومعلومات حول قلعة راشيا الشاهدة على استقلال لبنان!
حقائق ومعلومات حول قلعة راشيا الشاهدة على استقلال لبنان!
A+ A-

لا يمكننا الحديث عن عيد الاستقلال في لبنان إلا وأن نتذكر قلعة راشيا التي دخلت كتب التاريخ وحفظناها في المدرسة منذ صغرها. قلعة راشيا الشاهدة على استقلال لبنان تنبض بقصص وروايات بطولية وتاريخ قديم يعكس عراقة لبنان. فماذا تعرفون عنها؟

في التالي سننعش ذاكرتهم ونقدم لكم حقائق ومعلومات حول قلعة راشيا:

- قلعة راشيا تقع في البقاع الغربي عرفت أيضاً باسم "قلعة الاستقلال" أو "حصن 22 تشرين الثاني".

- يعود تاريخ بنائها إلى العهد الروماني حيث بنى الرومان حصناً لمراقبة القوافل التجارية، وفي العام 1099 غزا الصليبيون المنطقة واختاروا القلعة حصناً لهم نظراً إلى موقعها الاستراتيجي الذي تحيط به المنحدرات من 3 جهات، ويواجه من الجهة الرابعة قمة حرمون المطلة على الأراضي السورية والفلسطينية واللبنانية.

- خلال الاحتلال العثماني كانت قلعة راشيا ملكاً للعائلة الشهابية التي أقامت فيها وزادت على بنيانها. وأثناء الاحتلال الفرنسي دخلتها القوات الفرنسية وشيدت سورها الشرقي إلى أن تمركز الدرك اللبناني فيها عام 1946 بعد جلاء الاستعمار. واعتباراً من عام 1964 أصبحت القلعة في عهدة الجيش اللبناني وما زالت.

- شهدت قلعة راشيا أحداثاً مهمة أبرزها المعركة الشهيرة في 22 تشرين الثاني 1925 حين اقتحم المقاتلون في الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش أسوار القلعة لتحريرها من الحامية الفرنسية وقد سقط العديد من الشهداء من أبناء راشيا والجوار في تلك المعركة.

- في 11 تشرين الثاني 1943 اعتقلت السلطات الفرنسية كلاً من الرئيس بشارة الخوري والرئيس رياض الصلح ووزير الخارجية والاشغال العامة سليم تقلا ونائب لبنان الشمالي عبد الحميد كرامي ووزير التموين والتجارة والصناعة عادل عسيران ووزير الداخلية كميل شمعون وسجنتهم في غرف منفردة في القلعة بسبب تحركاتهم نحو الاستقلال، وأطلقتهم في 22 تشرين الثاني 1943 والذي يعتبر يوم الاستقلال اللبناني. 

- ترتدي القلعة بعداً وطنياً آخر يضاف إلى سجلها الذهبي من خلال وقفة للمقدم اللبناني الشهيد عادل أبو ربيعة ومعه مجموعة من أفراد الجيش اللبناني عند مدخل القلعة الجنوبي في وجه الدبابات الإسرائيلية إبّان غزو العام 1982 بعد أن خاطب أبو ربيعة أحد الجنرالات اليهود قائلاً: "ستمر آليات العدو على أجسادنا لتعبر إلى حرم القلعة، وسنموت بشرف من دون أن نراكم تدنسون رمزاً من رموزنا الوطنية".

- في العام 1997 صنفتها وزارة السياحة اللبنانية مركزاً سياحياً، وتم ترميم جناح الاستقلال الذي تحوّل مقراً سياحياً تاريخياً نموذجياً تسلمته بلدية راشيا للإفادة منه واستخدامه في أنشطة متعددة. كما أمسى أحد مدرجات القلعة بعد ترميمه مسرحاً دائماً يتسع للآلاف وتقام فيه سنوياً مهرجانات الصيف.

- قسّم بناء قلعة راشيا التاريخية إلى أربعة أقسام: بناء وآثار رومانية، أبنية وآثار صليبية، أبنية وآثار شهابية إضافة الى آثار الفرنسيين الذين دخلوا القلعة وأكملوا بناء السور الشرقي مستخدمين حجارة المنازل المحيطة بها. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم