الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سليمان: هناك انتخابات رئاسية خلافاً لكل ما يحكى \r\n

A+ A-

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن ما قاله ويقوله دائما في مناسبات عن التطورات الحاصلة "مقتنع به مئة في المئة". وأشار الى ان "لا مبرر لحصول الفوضى في لبنان".


واعتبر خلال لقائه وفدا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب محمد بعلبكي أن "من السهل تجاوز المشكلة الحاصلة عندنا جراء التطورات الاقليمية، ونحن لا نريد في لبنان تغيير النظام، ولا مشكلة لدينا بالنسبة الى الميثاق الوطني، والبلد قابل بسرعة للتأقلم مع جميع الامور، وخصوصا المواضيع الاقتصادية، وقد قلت كل شيء في الاعلام".


وأشار الى ان "إعلان بعبدا ومقررات المجموعة الدولية والاستراتيجية الدفاعية والمكانة الدولية التي يتمتع بها لبنان، يجب أن تشكل محور خطاب القسم، ومن خلالها يمكن التأسيس لعهد منفتح ومفيد، وأعتقد أن الرئيس المقبل يقبل بهؤلاء لتأسيس العهد".


ورداً عن السؤال "هل هذه الأجواء تهيئ للاتفاق على رئيس جديد؟"، أجاب سليمان: "ما هو المطلوب للاتفاق على رئيس جديد؟"، معتبراً أنه "ليس هناك من صعوبة إذا تعقل الجميع ولم تتم مقاطعة الجلسات وتعطيل النصاب، لأن هذه الممارسة غير ديموقراطية. الديموقراطية ترتكز على النقاش والتصويت، وإذا تم الاتفاق على مرشح للرئاسة قبل ذلك يكون الأمر عظيما، أما إذا كان كل واحد يتحدث بأنانية فسيتم التعطيل".


أضاف: "كل واحد يعتبر أنه يحق له أن ياتي برئيس، وإلا ينكسر القالب، فنظامنا مغاير لنظام الدول الاخرى ولا أحد يضع شروطا علينا أو سقوفا. نحن فخورون بنظامنا وعلينا الابقاء على شروط قيامه، والافضل هو منع الفراغ".


وردا على سؤال عن تفاؤله بانتخاب رئيس للجمهورية، قال: "يجب تطبيق الديموقراطية، وأنا أرى أن تعيين قائد للجيش أصعب من انتخاب رئيس للجمهورية. فتعيين قائد للجيش يحتاج الى ثلثين، فماذا لو اجتمعت الحكومة وصوتت ولم ينل المرشح لهذا المنصب الثلثين؟ هذا يعني أننا لن نتمكن من تعيينه، في حين أن الدستور ينص على أن نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يتطلب الثلثين، وهنا أقول إن النواب مجبرون على الذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد".


وسأل: "ألم يشارك هؤلاء النواب في جلسة التمديد للمجلس النيابي؟ وإذا حصل مرشح الرئاسة على 80 في المئة من الاصوات فلا مشكلة في ذلك، ومجلس النواب وجوده على المحك".


وسئل عن تعطيل الانتخابات الرئاسية، فأجاب: "لا يجوز أن تكون جميع مؤسسات الدولة سائرة نحو التعطيل، إذا فلنقفل الابواب ولنقل ليس هناك دولة".


كما وأوضح الرئيس أن هناك مسعى لتشكيل حكومة قبل انتخاب الرئيس الجمهورية، ويجب أن "تنال الحكومة ثقة مجلس النواب، ولكن لا يمكن أن نتركها بئرا دون قعر. المجلس ملزم أن يجتمع، وهناك نواب يستغلون مناصبهم منذ 30 عاما، وهناك استحقاق، وعليهم الحضور الى المجلس لينتخبوا رئيسا للجمهورية، وعلى الشعب أن يحاسب من لا يأتي الى الجلسة".


وجدد التأكيد أنه "خلافا لكل ما يحكى، هناك انتخابات رئاسية ورئيس جديد، ومهما يكن هناك اجتهادات، فوجود الدولة هو الاساس".


واضاف "أريد جمع طاولة الحوار، ولكن ليس للاجتماع فقط، وليس لكي يعود أحد الافرقاء ويقول إنني مقاطع، أفضل أن تنضج الامور أكثر، وأنا متأكد أن لا حل إلا بالحوار".


وردا على سؤال عن وجود سيارات مفخخة والوضع الامني في طرابلس والغطاء المعطى للجيش، قال سليمان: "كل مسؤول في الدولة عليه القيام بواجباته، وكل مؤسسة عليها ان تقوم بواجباتها، ولا أحد وجد في موقعه للرفاهية، انما للقيام بواجبه. ويا للاسف، هناك ازدواجية في التصرف عند المسؤولين، وكل شيء وارد على الصعيد الامني، والذي يمنع التكفيريين وغير التكفيريين هو وحدتنا".


وحول انعقاد "جنيف 2"، اعتبر سليمان أن "خلاصات مجموعة الدعم الدولية سقف مشاركة لبنان في "جنيف 2"، وفي المناسبة، سيزور رئيس وزراء ايطاليا لبنان، واول خطوة هي إعلانه عن عقد اجتماع على مستوى مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في روما، تنفيذا لمقررات المجموعة، ونحن أنجزنا خطة لتسليح الجيش وتجهيزه، أقرت في مجلس الوزراء".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم