الملك سلمان يدعم السلام في اليمن ويدعو إلى تحرك دولي ضد إيران

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في خطاب أمام مجلس الشورى، المجتمع الدولي، إلى وضع حد للبرامج النووية والصاروخية الباليستية لإيران، وكرر دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن.

وكلام الملك سلمان، أمام أكبر هيئة استشارية للحكومة، هو الاول له منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي في قنصلية بلاده باسطنبول والذي أثار غضباً عالمياً.

ولم يذكر العاهل السعودي الأزمة التي تسببت بها الجريمة، لكنه ندد بنهج إيران التي تتنافس مع المملكة على النفوذ في المنطقة بما يشمل صراعات في سوريا والعراق واليمن.

ومما قال: "لقد دأب النظام الإيراني منذ ما يقارب أربعة عقود على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية ودعم قوى الإرهاب في المنطقة، وهذه الأفعال الإجرامية التي تنتهك أبسط قواعد حسن الجوار والمواثيق والأعراف الدولية تضاف إلى سجل النظام الإيراني المعروف في إثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة".

وأضاف: "على المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي والباليستي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار".

وأكد أن السعودية تساند جهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، قائلاً: "إن وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجبنا لنصرة الشعب اليمني والتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران".

وأشار الى إن السعودية ستواصل العمل مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أويبك" من أجل الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية.

كما أكد دعم المملكة لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

واوضح أن ولي العهد الامير محمد بن سلمان لا يزال مفوضاً لمواصلة خططه الطموحة للإصلاحات الاقتصادية، منوها "برحلة النمو الاقتصادي الطموحة". وقال :"وجهنا سمو ولي العهد... بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل".

كما أشاد بالقضاء والنيابة العامة "في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم" من غير أن يخوض في التفاصيل.