الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل تنتقل تركيا من أميركا وأوروبا إلى روسيا والصين؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
علاقة "تركيا الجديدة" بالولايات المتّحدة كانت جيّدة منذ انهيار السلطنة العثمانيّة التي ورثتها بعد الحرب العالميّة الأولى. ثمّ صارت ممتازة وتحالفيّة بعد الحرب العالميّة الثانية جرّاء حصول الثانية على زعامة العالم الغربي التي كان لواؤها معقوداً لأوروبا وتحديداً لفرنسا وبريطانيا، كما بعد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي ثم الحرب الباردة التي نشبت بين الغرب وروسيا السوفياتيّة، وقيامها بدور مُهمّ فيها تمثّل بإقامة سد عسكري وجغرافيّ أمام انتشار الشيوعيّة والنفوذ السوفياتي في الشرق الأوسط. لكن هذه العلاقة المتينة والمميّزة عانت اختلافات كثيرة وتصدُّعاً ولا سيّما بعد وصول "حزب العدالة والتنمية الإسلامي" إلى الحكم في تركيا، وتحديداً بعد تولّي مؤسّسه رجب طيّب اردوغان السلطة فيها بعد ممارسة شريكه في التأسيس لها، جرّاء مساءلة قانونيّة تعرّض لها في حينه. دفع ذلك تركيا إلى الاقتراب من روسيا وخصوصاً بعد بدء "الربيع السوري" عام 2011 بل بعد تحوّله عاصفة مُدمّرة لم تهدأ حتّى الآن. وما زاد في الاختلافات كان إقدام اردوغان، الذي صار لقبه في الإعلام العالمي كما في الدوائر السياسيّة الدوليّة "السلطان" جرّاء طموحاته الواسعة جدّاً وذات السقف العالي جدّاً، على التصعيد مع واشنطن باعتقال مواطنين لها مقيمين في بلاده باتّهامات تنفيها، كما بطلب تسليم "فتح الله غولن" الداعية الإسلامي المقيم في بنسلفانيا الأميركيّة بتهمة التحضير لانقلاب عسكري...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم