السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

التحدي الكبير

التحدي الكبير
التحدي الكبير
A+ A-

المطلوب من القائد التطوعي العناية بثلاث دوائر في آن واحد أكثر من غيره، هذه الدوائر هي دائرة المهمة التطوعية، دائرة فريق العمل، دائرة الأفراد.

ولأن ظاهرة التطوع في المجتمعات العربية تنمو في شكل فرق ومجموعات عمل، فإن على القائد التطوعي مسؤولية في الإحاطة بهذه الدوائر والاهتمام بها. القائد التطوعي الناجح يجب عليه أن يكون قادراً على تحديد المهمة التطوعية بوضوح من خلال رؤية جذابة وأهداف واضحة وتخطيط واقعي يغري الآخرين لاستثمار أوقاتهم بالتطوع من أجلها. ويكون هو أكثر من غيره إيماناً بها على الأقل في بدايات المشروع التطوعي.

ولأن كثيراً من المهمات التطوعية الناجحة يصعب حالياً تنفيذها بشكل فردي، فإن المهمة الثانية للقائد هي أن يكون قادراً على تشكيل فريق أو مجموعة عمل منسجمة ويهيئ لها البيئة المناسبة للعمل بروح الفريق الواحد. أما المهمة الثالثة للقائد التطوعي فتتعلق بالأفراد أنفسهم، فلكل متطوع حاجة يريد أن يحققها من خلال تطوعه، وقد يكون تحقيق المهمة الجماعية التي تطوع من أجلها ليست هي هدفه الوحيد، ولذا فإن القائد الناجح يمتلك حاسة مرهفة تمكنه من التعرف على شخصيات المتطوعين وحاجاتهم الفردية، والقدرة على دعم هؤلاء المتطوعين لتحقيقها من خلال منح الفرص المناسبة لهم للنمو والتطور وتحقيق ما يصبون إليه.

التحدّي الكبير الذي يواجه القائد التطوعي هو قيادة هذه المناطق الثلاث بطريقة متوازية من دون أن يؤدي اهتمامه بإحداها إلى إهمال الأخريات.

تتمثل الجمعيات الخيرية منها جمعية المقاصد الإسلامية بمثال واضح عن القيادة والعمل التطوعي لمساعدة المحتاجين في المجتمع. واكبر عمل مثمر لجمعية المقاصد في الميدان التطوعي هو تطوع التلامذة الهائل لمساعدة الناس في مختلف الميادين. أهمية العمل التطوعي الذي يتميز بالقوة والأمل وحب العطاء ومساعدة الآخرين، كما تشجع الجمعية كل من ساهم ويساهم في رسم بسمة على وجه المحتاج.

القيادة والعمل التّطوعيّ أساسان مهمّان لبناء المُجتمعات وإنمائها، وبثّ وعي التّعاضد والترابط بين كل أعضائه.

هادي أبو حويلي

كليّة خالد بن الوليد- المقاصد

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم