تنجح الطبقة السياسية اللبنانية بكل أطرافها دون استثناء مرةً جديدة في خلق حالة رعب، رعب نعم، بين اللبنانيين المقيمين ناتجة عن تهديدهم بانهيار سعر الليرة ومعه انهيار الاقتصاد لاسيما إفلاس موازنة الدولة.من دون أي حياء ولا وجل وبالاستناد إلى إمساك كامل بمفاصل الأمن والسياسة والنفوذ المالي تقوم هذه الطبقة بتهديدنا بما هو بالضبط ناتجٌ، وبوضوح، عن سياساتها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990. وليس عن أي سبب آخر.هكذا، هذه الأيام بالذات، يبدو التهديد المزدوج، العودة البسيكولوجية، لا الميدانية للحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي، في أقصى حالاته "ديناميكيةً" ليظهر أن هذه الطبقة بكل فئاتها الأساسية، تكرِّر احترافها العالي الذي يقبض على رقاب مصائر اللبنانيين.غير أن وقاحة جسم أساسي من الكوادر اللبنانية لا تقل عن وقاحة أسيادها. فهؤلاء السياسيون الذين يمسكون بجمهور منظّم الاحتقانات الطائفية ومستند على مصالح زبائنية خصوصا داخل القطاع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول