ما معنى أنْ تمطرَ الآنَ؟

عالم آخر

ما معنى أنْ تمطرَ الآنَ في البورغ

ومظلّتكِ بعيدة عن منطقِ الماء

شيءٌّ ما ناقصٌ

كَتفكِ إذ يصدمُ كتفي

ونحنُ تَحتَ مظلّةِ واحدةٍ

كأنَّنا نهبطُ في عالمٍ آخر

الأكتافُ ذكيةٌ تسرقُ كذلكَ القبلات

لذلك أردُّد والناسُ تنظرُ من حولي

أردُّد على الملأ

ما معنى أنْ تمطرَ الآن في البورغ

وأنتِ بعيدة.

استقالة

رائحةُ الحياةِ في المطبخِ

الأحلامُ في غرفةِ النومِ

الأخبارُ في الصالةِ

مواءُ القطةِ في الممرِ

الطحلُ الأسود بقعر الفنجان

يقول إنّه مضى زمن طويل

وهو على هذه الحالة

كلُّ شيءٍ على حاله

لكن لا أحد

في

البيت.

حلب 31.10.2013

أوانٍ

أكرهُ المباشرةَ بالحنين

هذا الإيحاءُ الهندسيّ

الذي يشبهُ هرمَ الرغبةِ

أمشي فوقَ مسطرةِ الألمِ

أنتِ هناك في نهايةِ المسافةِ

متربعةٌ

على

عرّشِ

أواني روحي المستطرقة.

جرس

مَنْ صعدَ الدرجَ

وأسندَ جَسدهُ على خشبِ البابِ

وضغطَ بعنفِ الأصابع على الجرسِ هو أنتِ

دائماً

الذي

يرنَ

في

الداخلِ

قلبي.

قفازات

اليدُّ المرتدية قفازات سوداء

هي من دفعتنا من الخلفِ

كمُقعدٍ على كرسيّ متحركٍ

وعلى درج ٍ أثريٍّ

ليس

له

نهاية.

السُلَّم

اليأسُ سلّمٌ خشبيٌّ ملقى على صدره

في حديقةِ المنزلِ الخلفية

اليأسُ لهاثُ من ينزلُ سلّمَ النجاةِ لبناءٍ يحترقُ

رائحةُ الجثثِ المتفسخةِ على أطرافِ المدينةِ

الدورةُ الناقصةُ للفصولِ

رحيلُ قطار لحظة وصول مسافرٍ راكضٍ

موتٌ مفاجئ لصديقٍ

أجسادٌ متلاصقةٌ بقاربٍ للهجرةِ

ظلّكِ في المغادرةِ

وبصمتٍ حركي

ينطوي جسدي

على

ذاتهِ

مثل

سلّم

طائرة.

31.10.2013 حلب