الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تطوّر أداء "رجال الأرز"... المنتخب يبشّر بالخير!

المصدر: "النهار"
أحمد محيي الدين
تطوّر أداء "رجال الأرز"... المنتخب يبشّر بالخير!
تطوّر أداء "رجال الأرز"... المنتخب يبشّر بالخير!
A+ A-


"أداء يبشر بالخير"، ثلاث كلمات سحرية أطلقها المستشار الفني للمنتخب اللبناني لكرة القدم وكابتن منتخب لبنان السابق يوسف محمد خلال حديثه عن المباراة الدولية الودية التي خاضها أمس منتخب "رجال الأرز" ضد نظيره الأوزبكي والتي انتهت بالتعادل السلبي على ملعب "كابس ستاديوم" في مدينة روبينا المجاورة لغولد كوست الأوسترالية، وقادها طاقم حكام محلي.

ويمكن القول أن المنتخب اللبناني أضاع فوزاً تاريخياً على أوزبكستان لأنه سيكون الأول من نوعه، إذ أهدر لاعبوه فرصاً بالجملة لا سيما في الشوط الثاني من اللقاء، ولا سيما عبر الكابتن حسن معتوق ولاعب العهد ربيع عطايا.

وقدم لبنان عرضاً مثالياً، ما يشير إلى أن المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش قد اهتدى إلى الاستراتيجية التي سيتبعها في أهم استحقاق في تاريخ المنتخب المتمثل بنهائيات كأس الأمم الآسيوية الـ17 والتي تستضيفها الإمارات بين 5 كانون الثاني المقبل و3 شباط.


وقال "دودو" في اتصال من أوستراليا لـ"النهار": "في الإجمال المباراة ضد أوزبكستان جاءت من طرفنا، إذ كنا الأفضل فيها على مدار الشوطين، كما أن الفرص التي سنحت لنا كانت أخطر إنما للأسف لم نهز الشباك بسبب قلة التوفيق". وتابع: "الأمر المهم بالنسبة إلينا أن الفريق أظهر الكثير من الانسجام والقتالية وبالتالي المستوى حالياً أفضل بكثير من المباراة السابقة ضد الكويت والتي ينبغي أن ننساها، حالياً ظهر المنتخب متطوراً للغاية".

ورأى لاعب كولن الألماني السابق أن اللاعبين أدوا على نحو ممتاز بالرغم من بعض النقص، مستطرداً "المنتخب يبشر بالأفضل".

وخاض رادولوفيتش اللقاء بتشكيلة قد تكون، على نحو كبير، مشابهة للتي سيخوض بها لقاء الثلثاء المقبل ضد أوستراليا بطلة آسيا، وكذلك النهائيات القارية، إذ عهد إلى حارس العهد مهدي خليل مهمة حماية الشباك، وأمام ثلاثة مدافعين هم قاسم الزين ومعتز بالله الجنيدي وجوان أومري، مع الظهير نصار نصار على اليسار فضلاً عن أليكس ملكي على الجهة اليمنى وهذه المشاركة الرسمية الأولى للأخير مع المنتخب، على أن يكثف المدافعون الخمسة وجودهم في الحالة الدفاعية وينطلق الظهيران لمساندة الأطراف وخط الوسط في الحالة الهجومية، وأشرك المونتينغري في الوسط فيليكس ملكي الذي خاض أيضاً مباراته الأولى كما شقيقه، وسمير أياس وحسن معتوق على الجناح الأيسر محمد حيدر إلى اليمين وأمامهم باسل جرادي.

المشاركة الأولى للأخوين ملكي لاقت الإشادة من الجميع، وقال عنهما محمد: "قدما مستوىً جيداً جداً لا سيما أليكس (26 عاماً) في مركز الظهير الأيمن، هما لاعبان محترفان وقد انسجما سريعاً في أجواء المنتخب وهما مكسب ممتاز للمنتخب والكرة اللبنانية ومستقبلها خصوصاً أنهما لا يزالان في مرحلة الشباب".

واللاعبان ولدا في أسوج من أب لبناني وأم أسوجية، وخاض أليكس بعض المباريات مع المنتخب الأوروبي تحت 21 سنة، أما الشقيق الأصغر فيليكس (24 سنة) فلم يُستدعَ.


كما قدم جرادي مباراة ممتازة، وكان مشاكساً وهدد مرمى الحارس الأوزبكي إلدوربك سويونوف الذي تألق على نحو لافت في اللقاء، في أكثر من كرة قبل أن يترك مكانه لعمر شعبان في الشوط الثاني، وأردف "دودو": "لا يُعدّ جرادي غريباً عن المنتخب فنحن نعرف إمكاناته ومستواه والذي بقي عليهما لا سيما بعد احترافه في هايدوك سبليت الكرواتي".

ويحسب لرادولوفيتش الاستراتيجية التي اعتمدها في اللقاء (5-4-1) والتي بدت مؤاتية للمنتخب اللبناني، وقال دودو عن التشكيل: "لا شك أن لكل مباراة ظروفها، المدرب حالياً يعتمد هذا التكتيك لاعتبارات معينة وفي معظم المباريات، وقد تتغير تبعا لمجرى كل لقاء"، وتابع: "ليس صحيحاً أننا نلعب بطريقة دفاعية، فهذا التكتيك إذا طبق بالشكل الصحيح يمكن أن تصبح الطريقة هجومية أكثر من دفاعية خصوصاً مع تقدم الظهيرين، ومن شأن هذه الخطة تأمين التوازن في اللعب. ففي الحالة الدفاعية يمكن أن نوجد كثافة لاعبين أمام هجوم الخصم، وفي الناحية الهجومية قد نحصي خمسة لاعبين يتواجدون أمام مرمى الفريق المنافس". وأشار دودو إلى أن الخطة قد نراها في النهائيات القارية خصوصاً بعد استقرار المدرب على التشكيلة النهائية وعودة الغائبين.

ويبرهن دودو قوله بأن الفريق تغير في النصف ساعة الاخير ضد أوزبكستان، حيث ارتفع منسوب الثقة بالنفس لدى اللاعبين ليسيطروا على المجريات، ولا سيما بعد طرد دافرون بك خوشيموف (60)، إذ أشرك "رادو" كل من ربيع عطايا وشعبان وعدنان حيدر وحسن شعيتو "موني"، ليتحول إلى تكتيك (4-1-4-1). وختم يوسف محمد: "هذه الأمور التكتيكية مرتبطة بظروف كل لقاء".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم