الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رؤية محايدة لمصالحة بكركي وأبعادها ونتائجها المحتملة

ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رؤية محايدة لمصالحة بكركي وأبعادها ونتائجها المحتملة
رؤية محايدة لمصالحة بكركي وأبعادها ونتائجها المحتملة
A+ A-
لم اكن قد التقيت من قبل سليمان فرنجية، عندما طلب مني مدير التحرير في صحيفتنا " النهار" ان اذهب الى فندق "السمرلند" (اسمه سابقا) في محلة الجناح ذات عشية من عام 1992 لاجراء مقابلة عاجلة معه اثر ثورة عارمة له على "تدبير" اعده في ليل الرئيس الراحل الياس الهراوي لعقد لقاء بينه (فرنجية) وبين زعيم القوات اللبنانية الداخل لتوه في تسوية الطائف، تحت وعد انه سيكون هو المدلل سمير جعجع من شأنها ان تضع حداً للصراع الذي كان حينها في ذروة الاحتدام بينهما على خلفية المجزرة المروعة التي ذهب ضحيتها عام 1978 والده ووالدته وشقيقته الطفلة واكثر من ثلاثين من انصاره.اذكر اني وجدت فرنجية الذي كان في ضيافة زوج عمته الوزير الراحل عبدالله الراسي في ثورة عالية من الغضب والاستياء والحنق وكان يصبّ جام غضبه على الهراوي، معتبراً انه حاول خداعه وجرّه جراً الى مصالحة لم يكن يرغبها اطلاقا. وتحت تأثير هذه الثورة قال في ذم الهراوي وجعجع ما لم يقله مالك في الخمرة.بعد نحو 26 عاماً من ذلك اليوم، سار فرنجية بقدميه وبكامل قناعته الى هذه المصالحة المنشودة، واجدا مبرراتها ومحتفى بها، ولكن الثابت انها لم تأخذ المدى والصدى الذي كانت اخذته لو تمت في ذلك الزمن القصي.ربما كان زعيم المردة بحاجة الى كل هذا العدد من السنين لكي يكون في مقدوره اقناع نفسه وجمهوره لكي يعطي صك براءة ذمة لمن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم