هل يمشي عون على خطى أسلافه ليخرج لبنان من الأزمة

ماذا ينتظر الرئيس العماد ميشال عون، وهو الرئيس القوي في طائفته ليخرج لبنان من أزمة تأليف حكومة جديدة؟ وماذا ينتظر الرئيس المكلف سعد الحريري، وهو الرئيس القوي أيضاً في طائفته لتأليف حكومة اذا ظل متعذراً عليه ذلك لأي سبب، ولا يعتذر لئلا يفتح اعتذاره أبواب أزمة حكم؟ان رؤساء جمهورية سابقين كانوا عندما يواجهون ما يواجهه الرئيس عون اليوم يعمدون الى تأليف حكومة من خارج مجلس النواب أو من أقطاب أو من داخله وخارجه فالرئيس كميل شمعون عندما تعذّر عليه تأليف حكومة من "الجبهة الاشتراكية الوطنية" التي قادت المعارضة لاسقاط عهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري لئلا تحجب الأكثرية النيابية التي كانت موالية لذاك العهد الثقة كما عمد الى تأليف حكومة برئاسة الأمير خالد شهاب كان من خارج نادي الرؤساء ومن وزراء الحكومة، موسى مبارك، سليم حيدر جورج حكيم ولم يحجب الثقة عنها سوى نائب واحد وامتنع اثنان فقط،...