سماحة السيد...

سماحة السيد،بعد خطابكم الأخير، انطلقت الابواق الموالية لكم بالتهليل والاحتفال برفع السقف، وفي المقابل انطلقت ابواق التيارات والاحزاب المعادية لكم متهمةً اياكم بدفن المارونية السياسية.ولكن يا سماحة السيد، هناك جماعة الأكثرية الصامتة في لبنان التي سئمت المشاحنات وضاقت ذرعاً من التوترات السياسية والتي تعتبر ان معركة الحكومة والعهد ليست معركتها. هذه الجماعة تقدر لك تضحياتك تجاه بلدها وتقدر لك تقديمك لفلذة كبدك على مذبح كرامة الوطن، ولكنها لا تؤيدك في كل مواقفك السياسية الداخلية والإقليمية ولاسيما في المسألة السورية، وبالمقابل فهي لا تؤيد مواقف خصومك السياسيين وتعاني منهم ما تعانيه سماحتك وأكثر.هذه الجماعة تتفهم شعورك تماماً تجاه أزلام صنعتَ منهم رجالاً ثم خذلوك وحاولوا لوي ذراعك وفرض الشروط عليك وتتفهم بالتالي خطابك بالأمس إذا كان موجهاً لهؤلاء حصراً، ولكن الخطاب للأسف اخذ الصالح بعزاء الطالح.هذه الجماعة يا سيد تأمل ان تبني معك ومع الجميع دولة قوية لا فساد فيها ولا أزلام، دولة يحكمها قادة حقيقيون يعملون لصالح...