الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رؤية محايدة لمصالحة بكركي وابعادها ونتائجها المحتملة

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رؤية محايدة لمصالحة بكركي وابعادها ونتائجها المحتملة
رؤية محايدة لمصالحة بكركي وابعادها ونتائجها المحتملة
A+ A-
اذكر اني وجدت فرنجية الذي كان في ضيافة زوج عمته الوزير الراحل عبدالله الراسي في ثورة عالية من الغضب والاستياء والحنق وكان يصبّ جام غضبه على الهراوي، معتبراً انه حاول خداعه وجرّه جراً الى مصالحة لم يكن يرغبها اطلاقا. وتحت تأثير هذه الثورة قال في ذم الهراوي وجعجع ما لم يقله مالك في الخمرة.بعد نحو 26 عاماً من ذلك اليوم، سار فرنجية بقدميه وبكامل قناعته الى هذه المصالحة المنشودة، واجدا مبررتها ومحتفى بها، ولكن الثابت انها لم تأخذ المدى والصدى الذي كانت اخذته لو تمت في ذلك الزمن القصي.ربما كان زعيم المردة بحاجة الى كل هذا العدد من السنين لكي يكون في مقدوره اقناع نفسه وجمهوره لكي يعطي صك براءة ذمة لمن دأب على توجيه اصابع الاتهام المباشر له بالمسؤولية عن مجزرة اهدن الموصوفة بوحشيتها، ولكن الاكيد ان للمصالحة اليوم فوائدها وثمارها المحتملة حاضراً ومستقبلاً، تماماً كما كانت العداوة والقطيعة في ذلك الحين.يوشك ان لا يختلف اثنان في ان الكاسب الاكبر والمحتفي الاكبر من وراء هذه المصالحة هو زعيم القوات الذي صار همّه مذ وضعت الحرب الاهلية واستتباعاتها وما تناسل عنها اوزارها، البحث عما "يغسل" الذاكرة المسيحية خصوصا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم