ما سقف توقّعات "الإعلان العالميّ من أجل الإعلام والديموقراطيّة"؟

عملت "لجنة الإعلام والديموقراطيّة" التي ترأسها أمين عام المنظّمة كريستوف دولوار والمؤلّفة من 25 شخصيّة من 18 جنسيّة مختلفة على صياغة "الإعلان العالميّ من أجل الإعلام والديموقراطيّة". ومن بين المتنمين إلى هذه اللجنة، أشخاص حائزون على ثلاث جوائز "نوبل" كما متخصّصون بالتكنولوجيا الحديثة ورؤساء منظّمات دوليّة وحقوقيّون وإعلاميّون. ومن جملة ما يهدف الإعلان إليه، تكريس الحقّ بالوصول إلى معلومات مستقلّة ومتعدّدة والأهم موثوق بها. من هنا، لدى هذا الإعلان أيضاً طموح تشكيل "درع مضادّ للأخبار الزائفة".بين الإيجابيّات والعثراتخلال منتدى باريس للسلام الأحد الماضي، حيّا قادة 12 دولة ومن بينها #فرنسا و #لبنان و #تونس هذا الإعلان. وقال أمين عام منظّمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار إنّ الخطوة جاءت "في وقت تمرّ الديموقراطيّة بأزمة عميقة وهي أيضاً نظاميّة في الفضاء العام". ومن بين الأزمات، الإشاعات والتضليل الإعلاميّ "الذي بات أشبه ما يكون بالنموذج القائم بنفسه". وشدّد على ضرورة اتّخاذ التدابير المناسبة كي لا تستفيد الأنظمة الاستبداديّة من هذه الظاهرة. وكان الرئيس الفرنسيّ إيمّانويل #ماكرون قد استقبل اللجنة في قصر الإليزيه ووافق على مهمّتها متحدّثاً عن أنّ "حرّيّة الرأي والتعبير تجد نفسها عرضة للتهديد والتشكيك مرّة أخرى". وأيّد ماكرون الذي طرح مبادرات سابقة في هذا الإطار، إنشاء فريق دوليّ من الخبراء في هذا المجال. إنّ مبادرة تُطلق خلال احتفالات الذكرى المئويّة على انتهاء الحرب العالميّة الأولى وتحصل على تشجيع من أمين عام الأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس هي أكثر من مجرّد تسجيل موقف. في نهاية المطاف، أصبح الربط بين حرّيّة ومسؤوليّة الإعلام من جهة والسلام العالميّ من جهة أخرى،...