الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هدنة في غزة بعد أخطر تصعيد منذ 2014

هدنة في غزة بعد أخطر تصعيد منذ 2014
هدنة في غزة بعد أخطر تصعيد منذ 2014
A+ A-

أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس، وقفاً للنار مع اسرائيل بجهود مصرية، بعد تصعيد للمواجهات في اليومين الاخيرين هدد بنشوب حرب في القطاع المحاصر.

وأصدرت الفصائل ومنها حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، بياناً مشتركاً قالت فيه إن "جهوداً مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم هذا الإعلان طالما التزمه العدو الصهيوني".

ولم يصدر أي تعليق على هذا الإعلان من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أو الجيش الإسرائيلي.

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي المتشدد افيغدور ليبرمان بيانا قال فيه إنه لا يؤيد وقف الغارات الإسرائيلية.

ويعد تصعيد العنف بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة الأسوأ منذ حرب 2014.

وكان مقرراً أن يعقد مجلس الأمن أمس الثلثاء جلسة مغلقة للبحث في تصعيد العنف في قطاع غزة، وذلك بناء على طلب الكويت وبوليفيا.

وقتل سبعة فلسطينيين في غزة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، فيما استهدفت الغارات الإسرائيلية مقاتلين فلسطينيين ودمرت مباني وتسببت بحرائق وتصاعد أعمدة الدخان.

ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل واختبأ عشرات الآلاف في ملاجئ فيما أطلقت نحو 460 قذيفة هاون وصاروخاً من قطاع غزة مما أدى إلى إصابة 27 شخصاً، إصابات ثلاثة منهم بالغة.

وقتل عامل فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة عند سقوط صاروخ على مبنى في مدينة عسقلان الاسرائيلية.

وأقفلت المدارس في قطاع غزة وفي جنوب اسرائيل، فيما تبادل الجانبان التهديدات بالرد بقوة على أية أعمال عنف.

وكانت مصر توسطت في وقف للنار في عمليات تصعيد سابقة، بينما سعى مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة.

ووصف ملادينوف التصعيد سابقاً بأنه "خطير للغاية" وكتب على "تويتر": "يجب أن يظهر الجميع ضبط النفس".

وعقب اجتماع للمجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية في اسرائيل قيل أنه استمر نحو ست ساعات، صدر بيان جاء فيه أن الوزراء "أصدروا تعليمات الى الجيش بمواصلة العمليات بحسب الضرورة".

وعندما سئل هل تتجه إسرائيل نحو وقف النار، قال يوفال شتاينتس وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر تلفزيون "واي نت" على الإنترنت: "أستطيع القول إن التعريف الأكثر دقة هو أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربة قاسية وغير مسبوقة الى حماس والجماعات الإرهابية في غزة، وسنرى إن كان هذا يكفي أم أن الأمر يتطلب المزيد من الضربات".

وتفجرت دوامة العنف الاحد بعدما نفذت قوات اسرائيلية خاصة عملية فاشلة داخل قطاع غزة دفعت "حماس" إلى التوعد بالانتقام. وأدى الاشتباك الذي نتج من كشف العملية إلى مقتل سبعة مقاتلين فلسطينيين بينهم قائد عسكري محلي في "حماس"، وضابط إسرائيلي.

ورد المقاتلون الفلسطينيون بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات التي أصابت أوتوبيساً قالت "حماس" إن جنوداً إسرائيليين يستخدمونه. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة في الهجوم.

واعترضت الدفاعات الجوية أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة، بينما سقطت معظم الصواريخ الأخرى في مناطق خلاء، وأصاب بعضها منازل وغيرها من المباني المدنية.

وردت اسرائيل بغارات جوية واسعة استهدفت مواقع بينها مبنى "قناة الاقصى" التلفزيونية التابعة لـ"حماس" وفندق يضم مكاتب لأجهزة الأمن في وسط مدينة غزة. وتجمع الناس أمام كومة من الأنقاض كانت من قبل مبنى متعدد الطابق. وتحيط بالكومة مبان أخرى متعددة الطابق لم تسقط بعد الغارة الجوية، لكن حطام واجهاتها الحجرية أضيف إلى جبل الأنقاض.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه ضرب نحو 160 هدفاً في قطاع غزة.

ووابل الصواريخ هو الأكبر منذ حرب غزة عام 2014 التي كانت الثالثة بين إسرائيل و"حماس" خلال عشر سنين.

وسجّل هذا التصعيد على رغم قرار نتنياهو السماح لقطر بنقل ملايين الدولارات إلى قطاع غزة من أجل دفع رواتب الموظفين في القطاع، وكذلك السماح بإدخال الوقود لتخفيف نقص الكهرباء في القطاع.

وأدت الاتفاقات إلى تهدئة الاحتجاجات على طول الحدود بين اسرائيل وغزة بعد أشهر من الاضطرابات الدموية.

وجاءت العملية الاسرائيلية السرية والاشتباك الذي نجم عنها لتعرقل هذه الجهود مما أشار تساؤلات عن توقيت العملية الاسرائيلية.

وقالت اسرائيل إن هدف العملية هو جمع المعلومات الاستخبارية وأن هذه الجهود يجب أن تستمر للدفاع عن البلاد.

وخاضت اسرائيل والمقاتلون الفلسطينيون في غزة ثلاث حروب منذ 2008، وزادت الاحتجاجات والاشتباكات على طول الحدود منذ 30 آذار المخاوف من نشوب حرب رابعة.

وقتل 234 فلسطينياً في قطاع غزة بنيران اسرائيل معظمهم خلال احتجاجات ومواجهات.

وقتل جنديان اسرائيليان في الفترة نفسها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم