الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ميشال زغزغي يضع شغفه في صوره... ريعها لحماية الحيوانات

المصدر: "النهار"
رلى معوض
ميشال زغزغي يضع شغفه في صوره... ريعها لحماية الحيوانات
ميشال زغزغي يضع شغفه في صوره... ريعها لحماية الحيوانات
A+ A-

منذ نحو أربع سنوات بدأ رجل الاعمال وهاوي التصوير الفوتوغرافي حد الشغف، ميشال زغزغي بالتقاط صور الهررة والكلاب في الاستوديو. أربع سنوات من العمل و200 جلسة تصوير أدت الى صدور كتابين أنيقين ضمّا اجمل الصور.

50 منها سيعرضها مساء الخميس المقبل في غاليري "ستايشن" جسر الواطي - بيروت.

"يجب مساعدة الحيوانات وبالطبع حماية الانسان، ومن يحب مساعدة الحيوانات، لا بد ان يكون شخصاً مسالماً لا يتوانى عن مساعدة الانسان حين يحتاجه" يقول زغزغي في حديث لـ "النهار".

الهدف من كتابيه، واحد عن الهررة وآخر عن الكلاب، هو المساعدة في مشروع قانون حماية الحيوانات والرفق بها. اي "حماية الحيوانات الحية والرفق بها، وتنظيم المنشآت التي تتعامل معها او تستخدمها، مع مراعاة الاتفاقيات والتوصيات الدولية ذات الصلة لا سيما اتفاقية "سايتس"، وتوصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية".

عن التصوير الفوتوغرافي يتحدث بشغف وتلمع عيناه حين يخبر كيف اشترى آلة تصوير من طريق المصادفة: "بدأت التصوير في سن الـ40 كنت في مطار لندن حين تأخرت الطائرة ساعتين، فاشتريت كاميرا وأغرمت بالتصوير، وبدأت التقط الصور كيفما توجهت، اليوم اضحك على صوري الاولى التي أخدتها منذ 13 سنة، فكلها صور هاوٍ. ثم قررت ان أصور الحيوانات البرية لأجمع صوري في ما بعد في كتاب عنها. وبدأت العمل، وللتمكن من إنجازه قمت بنحو 20 سفرة الى العديد من البلدان منها كينيا وجنوب افريقيا، وبوتسوانا، وكندا والهند وألاسكا واثيوبيا. وعام 2012 نشر اول كتاب لي وترافق مع معرض لأجمل الصور".

"فكرة وضع الحياة البرية في صور خطرت على بالي اول يوم اشتريت فيه الكاميرا، ولا ادري ماذا تغير حين بدأت التصوير، عادة أملّ سريعا من الأشياء، الا مع الكاميرا اشعر انه بإمكاني ان أبقى ساعات منتظرا لقطة واحدة، اعتقد ان بيني وبين الكاميرا قصة غرام".

هذا الرجل الدينامي الشغوف والمتعدد المهن، يتنقل بين مهنة طبية، فهو يدير شركة للأدوات الطبية للعديد من الاختصاصات، وبين التصوير الذي يملأ قلبه بالفرح، كيف لا ولكل كتاب قضية يدعمها، ووراء الكاميرا يدخل الى عالم سحري يشبه رؤيته الخاصة للعالم.

اليوم صدر كتابه الثاني، بجزأيه أيضاً عن الحيوانات، إنما الأليفة هذه المرّة. "أعشق التصوير ولكن بسبب ارتباطاتي المهنية لا أستطيع السفر كلما احتجت ذلك، فاقترحت علي صديقة ان أصور كلاباً وهررة في الاستوديو وعرضها في وسائل التواصل الاجتماعي، ليتبناها الراغبون، فباشرت التصوير وراقت لي الفكرة وتابعت في تطويرها".

وتابع "وبعد 200 جلسة تصوير امتدت لـ 3 سنوات ونصف سنة، وأخذت كل جلسة نحو ساعتين، غالبا ما صورنا ليلا او في اخر الأسبوع اي في أوقات الفراغ، انتهيت من العمل على كتاب بجزأين احدهما مخصص للكلاب "وفينغ" وآخر عن الهررة "كاتيتود"".

"ولتصوير الهر مثلاً، احيانا لا بد من الانتظار لنحو ساعة ونصف ساعة قبل الحصول على اي لقطة مميزة واختبار وضعيات مختلفة لجذب انتباهها، الكلاب على العكس كل ما اطلنا وقت التصوير يمتنع الكلب عن الاستجابة لأي طلب او امر"، يستكمل حديثه.

130 صورة في كل كتاب، أحياناً لبعض الحيوانات اكثر من صورة. ويعتبر الزغزغي ان كتابيه هما لاعتقاده "اننا صنف واحد من المخلوقات على هذه الارض، ولا جنس اهم من الاخر. ومردود الكتابين سيعود لمساعدة جمعيات تعنى بالحيوانات مثل "بيتا" و"انيمالز ليبانون"، وخصوصاً لجهة وضع المعايير والمراسيم التطبيقية، لقانون الرفق بالحيوان، وتدريب المعنيين في تطبيق القانون ورفع نسبة الوعي في المجتمع على تطبيق قانون حماية الحيوانات".

50 صورة من أبرز الصور وأجملها ستعرض في معرض خاص، الافتتاح الخميس 15 تشرين الثاني الساعة ٦ مساء في "ستايشن" جسر الواطي بيروت، وجمعة، سبت وأحد في ١٦ و١٧ و١٨ منه، من الساعة ١٢ الى الساعة ٩ مساء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم