نصرالله يحصر القرار بيده: الأمر لي هل وراء النبرة العالية مخرج للرئيسين؟

ما بعد الخطاب الاخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لن يكون حتما كما قبله، ليس في الملف الحكومي حصرا، بل في القرار السياسي وفي الدستور الذي يحكمه، والتحالفات والتفاهمات والتسويات التي نجح نصرالله، ببضع كلمات اتسمت بالنبرة العالية والحازمة والمهددة، في ضرب أسسها ومفاعيلها.لم تقف حدود كلمة نصرالله عند الأزمة الحكومية التي أعاد فيها تأكيد موقفه الى جانب النواب السنة في ٨ آذار، بل تجاوزها ليوجه رسائل طالت كل الاتجاهات، الحلفاء قبل الخصوم، رسم فيها خريطة الطريق للمرحلة السياسية المقبلة وفق اجندته الخاصة، من دون الأخذ في الاعتبار المعطيات والظروف المحلية والإقليمية والدولية، التي سخرها لحساب تلك الأجندة، رافعا بذلك المواجهة ببعدها الاقليمي الى ذروتها. في القراءة المتأنية لخطاب نصرالله، يقف مراقبون عند نقاط عدة تعكس في الواقع قرار الحزب الانتقال الى تنفيذ استراتيجية ما بعد الانتخابات النيابية، انطلاقا من النتائج التي...