الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الزواج المدني في قبرص يجمع...لبنان واسرائيل!\r\n

المصدر: (AFP)
A+ A-

تحمل الطائرات التي تهبط في مطار لارنكا آتية من بيروت او من تل ابيب ازواجا من ديانات او مذاهب مختلفة، يرغبون في إجراء عقد قران مدني لا يتاح لهم إجراؤه في بلدهم.


وتقول يوهانا، الآتية من بيروت، وهي ترتدي فستانا ابيض "انا وزوجي المستقبلي من ديانتين مختلفتين".وقد قرر الشابان، يوهانا الدرزية وخطيبها المسيحي ، ان ينتقلا الى قبرص لعقد قرانهما.


وتقول احدى صديقاتها اثناء خروج الزوجين والاصدقاء من دار البلدية في لارنكا "العائلتان موافقتان على هذا الزواج المختلط، المهم هو ان يكونا سعيدان".


هذا المشهد وغيره يرد في تقرير اعدته "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مساعي تشريع الزواج المدني في كل من لبنان واسرائيل. اذ رغم محاولات لبنان الخجولة التي يقوم بها ناشطون مدنيون الا ان هذا الامر ما زال عصيا على التحقيق، وما زال الزواج في لبنان يمر عبر المحاكم الدينية وقوانين الاحوال الشخصية المذهبية.


ومع ان الزواج المدني ليس متاحا على الاراضي اللبنانية الا ان السلطات اللبنانية تعترف به عند عقده في قبرص او غيرها من الدول، والحال نفسه يسري في اسرائيل.


عام 2012، عقدت بلدية لارنكا، 423 عقد زواج لاسرائيليين، فيما قفز عدد اللبنانيين الذين عقدوا قرانهم في هذه الجزيرة الاوروبية الى الضعف بين 2007 و2012.


ويشير تزايد عدد الراغبين في عقد زواج مدني الى تغيرات فكرية واجتماعية تطرأ على مجتمعات بلادهم.ومن احد المنتظرين دورهم في قاعة الانتظار في مبنى بلدية لارنكا، شاب اسرائيلي يدعى ناتانيل وهو لا يخفي إلحاده. وتقول صديقته هيلي "انه ليس زفافا كبيرا، وبما ان قبرص قريبة من اسرائيل، جئنا مع الاقارب"، معربة عن تأثرها لموافقة اهلها على عقد قرانها خارج المؤسسة الدينية.


وترحب احدى قريباتها وتدعى روتيم بهذه المبادرة، وتقول "للأسف لا يوجد في اسرائيل خيار كهذا".


وترجح المسؤولة عن عقود الزواج الاجنبية في هيئة السياحة القبرصية انتيغوني كابوديستريا ان يتضاعف الاقبال على الزواج المدني في الجزيرة. وتقول "لا اعتقد ان الزواج المدني سيقر في الدول المجاورة في المستقبل القريب".


ويجد كثير من اليهود الاسرائيليين الذي ولدوا في المهاجر حرجا من الزواج لدى السلطات الدينية. ويقول بافيل، وهو اسرائيلي ولد في روسيا وجاء الى قبرص للزواج "ولدت جدتي عام 1903 اي قبل ثورة تشرين الاول البولشفية، ولم يعد ممكنا ان اعثر على مستندات تتعلق باحوالي الشخصية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم